طالب سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتغيير المنكرات الظاهرة فقط، وبألا يتجسسوا على الناس, مضيفا أن أعداء الشريعة هم من تضيق نفوسهم بالنهي عن المنكر. وقال في محاضرة في جامع الإمام تركي بن عبدالله :«الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا بد أن يكون بالرفق واللين، والعامل في مجال الحسبة يجب أن يكون على علم بحقيقة ما يؤمر به، وينهى عنه». ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية أشار سماحته إلى أن الخطأ قسمان: متعمد، وغير متعمد، و«الجميع يخطئ، لكن غير صحيح أن يكون خطأ موظف الهيئة أكثر من غيره». وأضاف أن أعداء الشريعة إذا سمعوا من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ضاقت نفوسهم وكرهوه، ورأيت على وجوهم أثر الغضب والسخط، ما يدل على وجود الشر في قلوبهم، ولا يريدون سماع صوت ينكر عليهم ضلالة، لكنهم يفضلون الاستمرار في باطلهم. ورداً على سؤال أحد الحضور، هل يجوز التجسس في سبيل إنكار المنكر، قال المفتي: «النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى ولم يقل من علم فهو مأمور بتغيير ما ظهر ورأى وشاهد من المنكرات وغير مأمور بالتجسس». وذكر أن الذي يسب «الحسبة» ويقدح فيها يكون جاهلاً إمعة يحاكي الناس، أو منافقاً في قلبه مرض لا يريد إلا الشرّ.