أكد عدد من العقاريين أن الشح الحاصل في الوحدات السكنية جاء نتيجة عدم قيام بعض المطورين العقاريين وأصحاب ملاك الأراضي البيضاء بتطوير وبناء وحدات سكنية، إضافة إلى أن نسبة الأراضي البيضاء داخل المدن لا تصل إلى 45 في المئة، كما ذكرت وزارة الإسكان، إذ من المتوقع أن تكون في حدود 10 إلى 15% كحد أقصى. وقال الخبير العقاري الدكتور عبدالله المغلوث: إن هناك شحاً في الوحدات السكنية ما جعل هناك ارتفاع في سعر الوحدات السكنية نظراً إلى عدم قيام بعض المطورين العقاريين وأصحاب ملاك الأراضي البيضاء بتطوير وبناء وحدات سكنية، وهذا ما جعل وزارة الإسكان تتجه إلى إلزام أصحاب الأراضي البيضاء بدفع رسوم على تلك الأراضي لعدم البناء عليها واستغلالها في بناء مشاريع عقارية. وأِشار إلى أن هذا سيجعل ملاك تلك الأراضي يبيعونها أو بناء وحدات سكنية أو مشاريع عقارية أخرى عليها. مؤكداً أن هذا الخيار سيساعد في خفض شح الوحدات السكنية ويكون هناك عرض كثير من الملاك لتلك الوحدات، ويساعد في توازن العرض والطلب على الوحدات السكنية، كون قائمة الانتظار في الصندوق العقاري بلغت أكثر من 2 مليون طلب، وفقاً لصحيفة الحياة. ولفت المغلوث إلى أن 40% من الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني وخصوصاً في مدينة الرياض والدمام وجدة، وهي غير مستغلة وغير مستفاد منها، إذ من المتوقع أن يكون جزء من تلك الأراضي البيضاء عليها إشكالات بين الورثة أو إشكالات تخطيطية أو أنها متروكة من ملاك الأراضي وغير مستفاد منها.