أصدر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ قراراً بتكوين لجنة لإعداد خطط وبرامج للوزارة لحماية النزاهة ومكافحة الفساد بالوزارة برئاسة وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري وعضوية عدد من قطاعات الوزارة لإعداد خطة لإرساء مفاهيم الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد. وأوضح الدكتور توفيق السديري أن الشريعة الإسلامية تحرّم الفساد بجميع أشكاله وصوره، وأي أعمال أو أنشطة تسهم أو تسهل ارتكاب جرائم الفساد، وحسب نظام المملكة العربية السعودية الأساس للحكم فإنها دولة دينها الإسلام، والحكم فيها مستمد من الشريعة الإسلامية، وجميع ما تصدره من أنظمة تكون متوافقة مع قواعد الشريعة الإسلامية، لذا فإن مفاهيم (حماية النزاهة) و(مكافحة الفساد) ليست بجديدة على أنظمة المملكة وتعليماتها، بل هي متجذرة في صميم أسسها التشريعية. وأضاف الدكتور السديري أنه انطلاقاً من حرص الوزارة فقد اتخذت عدداً من الإجراءات في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وتم التعميم على منسوبي الوزارة كافة بالالتزام بما نصت عليه الأنظمة واللوائح والتعليمات في جميع قطاعات الوزارة ومتابعة تنفيذ ذلك، بالإضافة إلى توزيع عدد من المطبوعات التي تصدرها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على جميع قطاعات الوزارة، وكذلك إيجاد عدد من اللوحات الإرشادية في مباني الوزارة وفروعها. وبين في تصريح صحفي أن الخطة اشتملت على التأصيل الشرعي للقضايا والمحاور والموضوعات المتعلقة بحماية النزاهة ومكافحة الفساد، وعلى برامج لتوعية أفراد المجتمع وتثقيفهم بما يؤثر إيجاباً في حماية النزاهة والوقاية من الفساد ومكافحته من خلال خطب الجمعة والدروس العلمية والندوات والمواعظ، ومطبوعات الوزارة وبرامجها المقروءة والمسموعة والمرئية والرقمية، ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة بناء على التأصيل الشرعي، كما تم إصدار كتابين ضمن جهود الوزارة في هذا المجال أحدهما بعنوان (كيف يؤدي الموظف أمانته) لفضيلة الشيخ عبد المحسن العباد، والآخر بعنوان (الفساد.. آثاره وأضراره) يحتوي على مجموعة من الخطب تختص بهذا الموضوع.