يقوم المخرج الهولندي بيني برونر، الذي يحمل جنسية "الدولة الصهيونية"، بتصوير فيلماً وثائقياً يسجل ويوثق سرقة أكثر من 30 ألف كتاب ومخطوطة فلسطينية، بعضها نادر ولا يقدر بثمن. وبحسب مجلة "أرابيان بيزنس" الإماراتية، الأربعاء، عن إذاعة هولندا العالمية قولها: إن المخرج بيني برونر يصور كيف نُهبت هذه الكتب ونُقلت إلى المكتبة الوطنية في الكيان الصهيوني. وتولدت فكرة الفيلم عقب قراءة مقال كتبه باحث يحضر للدكتوراه في الكيان الصهيوني، حول مجموعات الكتب الخاصة والمكتبات الشخصية في المنازل التي تم تهجير أصحابها من الفلسطينيين، بعد أن طردهم الاحتلال عام 1948. ويكشف برونر في الفيلم الذي يحمل اسم "سرقة الكتب الكبرى the great book robbery" عمليات نهب الكتب العربية، سعياً منه للوصول إلى أصحاب الكتب الأصليين أو ورثتهم، وتحدث المخرج مع نصر الدين النشاشيبي الذي شهد عمليات نهب الكتب المنظمة من منزله ومن حيه، وهو من عائلة معروفة من المفكرين الفلسطينيين، وكان في العشرينات من عمره عام 1948. ويضيف برونر أن موظفي المكتبة الوطنية نسقوا مع جنود الاحتلال للدخول إلى المنازل بعد طرد الفلسطينيين منها لجمع الكتب، بينما كانت المعارك تحتدم في الشوارع. غير أن متحدثاً باسم المكتبة نفى تهمة السطو قائلاً: إن المكتبة تدير فقط الكتب نيابة عن وزارة المالية وجامعة حيفا، على أنها ممتلكات مهجورة وأصحابها مجهولو الهوية. وأزالت المكتبة العبارات التي تشير إلى مطابع الكتب وأصولها العربية، بينما بيعت كتب لم تكن تهتم المكتبة بها. وأطلق المخرج بالتعاون مع حزب الخضر الهولندي وأرجان الفصد، وهو من أصول فلسطينية، حملة عبر الإنترنت لتحديد أصحاب الكتب المنهوبة أو ورثتهم وأبنائهم، أو من شهد عمليات النهب ليدلي بشهادته في الفيلم الوثائقي الذي يجري تصويره.