نفذت وزارة التربية والتعليم 1471 برنامجاً لصعوبات التعلم استفاد منها 16.200 من طلاب التعليم العام، الذين يعانون من ضعف مستوى التحصيل العلمي. ويستفيد من هذه البرامج الطلاب الذين يعانون صعوبات في التعليم نتيجة تعرضهم لاضطرابات في السمع أو التفكير أو الكلام أو القراءة أو الكتابة، مما يؤثر على أدائهم في مواد "القراءة، والإملاء، والرياضيات، والخط"، شريطة عدم ارتباط هذه الاضطرابات بالإعاقة العقلية أو السمعية أو البصرية أو غيرها من الإعاقات الجسدية. وتتبنى وزارة التربية والتعليم برنامج صعوبات التعلم منذ عام 1416ه، حيث أطلقت البرنامج كتجربة في عدد محدود من المدارس، وبعدد قليل من المعلمين المنفذين للبرنامج، ليصل عدد المعلمين هذا العام ل1529 معلماً، جميعهم حاصلين على درجة البكالوريوس في التربية الخاصة تخصص "صعوبات تعلم". ويدخل الطلاب ذوو صعوبات التعلم هذه البرامج بعد اكتشافهم وتشخيص أعراضهم، عن طريق معلم التربية الخاصة ومعلم الصف والمرشد الطلابي وولي أمر الطالب بمتابعة من إدارة المدرسة.ومن ثم يتم تقديم الاستشارة التربوية لمعلم الفصل، المسؤول الرئيس عن العملية التعليمية، مما يسهم في تحقيق محصلة نهائية جيدة، كما يشمل البرنامج تقديم إرشادات لأولياء أمور الطلاب المعنيين به، تساعدهم في التعامل مع حالة الطالب في المنزل. وتقدم برامج صعوبات التعلم داخل المدارس مما يتيح للطالب التفاعل الاجتماعي والتواصل مع المجتمع المدرسي، حيث يقضي نصف يومه الدراسي على الأقل مع زملائه في الفصل العادي.