لم تكن حادثة تبديل جثة عامل فلبيني، توفي في المملكة الأسبوع الماضي، بجثة آخر يحمل ملامح عربية هي الأولى، فقد سبقتها حادثة مشابهة في 2011م. كان أفراد أسرة عامل فلبيني توفي في الرياض، فوجئوا بوصول جثمان شخص آخر يحمل ملامح عربية داخل نعش يحمل اسم العامل وذلك بمطار "نينوي أكوينو الدولي" بالفلبين. ونقلت صحيفة "مانيلا بولتين" الفلبينية عن مسؤول بخطوط "الاتحاد" الجوية أن النعش الذي وصل على متن طائرة تابعة للشركة في 3 فبراير الجاري كان يحمل اسم "دانيلو يامباو باتاواران". وأضافت الصحيفة أن الأسرة صدمت وخافت عندما اكتشفت أن الجثة الموجودة بالنعش ليست ل"دانيلو"، وذكرت أن الأسرة قامت في الحال بإعادة النعش إلى خطوط "الاتحاد" الجوية. وتأمل أسرة "باتاواران" في قيام وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية بالتحرك سريعاً لاستعادة جثة "دانيلو" في أقرب وقت ممكن. وأكد والد "دانيلو" أن الجثة الموجودة في النعش ليست لنجله، الذي كان يعمل مهندساً للألومنيوم في المملكة وتوفي نتيجة أزمة قلبية ويبلغ من العمر 30 عاماً. ووفقاً لبريد إلكتروني قادم من السعودية، فإن جثة "دانيلو" في المستشفى التي توفي بها، وتنتظر خطوط "الاتحاد" الجوية الحصول على موافقة مكتبها الرئيسي لإعادة الجثمان الذي وصل الفلبين بالخطأ إلى المملكة. كانت تقارير إعلامية فلبينية أشارت في أغسطس 2011م إلى أن مسؤولين فلبينيين بدءوا تحقيقاً في كيفية وصول جثمان غير العامل الفلبيني الذي توفي بالمملكة إلى الأسرة في الفلبين. وذكرت السفارة الفلبينية في المملكة حينها أن الجثمان الذي أرسل إلى أسرة "دانيلي أوبونجين" ليس جثمانه ولكنه جثمان عامل آخر تركي توفي معه في انفجار وقع في يونيو 2011م. واعتبرت وسائل الإعلام الفلبينية أن الحادثة تمثل سيناريو كابوسي لكثير من الفلبينيين الذين يعملون في الخارج بعيداً عن أي أقارب لهم، الذين بإمكانهم التعرف عليهم وتقديم المساعدة وقت وفاتهم. وذكرت السفارة الفلبينية حينها أن بعض المسؤولية في تبديل الجثث ربما تقع على عاتق مشغل المتوفى، وأشارت إلى أن شحن جثة العامل المغترب الذي يتوفي في المملكة تقع على عاتق الكفيل. وأضافت أن هناك ثلاث جهات مسؤولة عن نقل الجثمان وهي: الكفيل والجهة التي تقوم بالشحن والسفارة الفلبينية.