اكتشفت حملة القافلة الوردية في دولة الإمارات العربية حالة إصابة بسرطان الثدي لمواطن إماراتي يبلغ من العمر 48 عاماً، ليرتفع بذلك عدد الحالات المعلن عنها في الدولة لدى الرجال إلى 6 حالات. وقالت الدكتورة سوسن الماضي، الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، ورئيسة اللجنة الطبية والتوعوية لحملة القافلة الوردية – بحسب صحيفة البيان – إن المريض ويدعى عزام، تقدم لفحوص الكشف المبكر عن المرض من بين آلاف المتقدمين الذي تلقوا الفحوص، خلال مسيرة القافلة الوردية في أرجاء الإمارات. وتم اكتشاف كتلة في منطقة الصدر مضى على تكونها ستة أعوام، وتمت إحالة المريض على وجه السرعة إلى التصوير بالأمواج فوق الصوتية. وخضع عزام لعدد من الفحوص التي شملت الماموجرام، وفحص الخزعة، ونُصح بإجراء عملية استئصال ثدي. وأوضحت أن هناك خطأ شائعاً في اعتبار أن سرطان الثدي مرض نسائي لا يصيب الرجال، فرغم أن غالبية الإصابات بهذا المرض تحدث بين السيدات، إلا أن سرطان الثدي لدى الرجال أمر واقع، وحقيقة باتت دامغة مع اكتشاف حملة القافلة الوردية لهذا العام لرجل مصاب بسرطان الثدي. وأشارت الدكتورة الماضي إلى أن جهود نشر الوعي حول سرطان الثدي لدى الرجال تواجه تحديين كبيرين، يلعبان دوراً رئيسًا في تفاقم تأثير المرض لدى الرجال: يتمثل أولهما بكون العديد من الرجال لا يريدون مجرد التصديق بأن سرطان الثدي، يمكن أن يصيبهم. فالفكرة الراسخة في عقولهم بأن هذه المشكلة نسائية لا تؤثر فيهم. والتحدي الثاني يتمثل في الشعور بالعار أمام المجتمع في حالة اكتشاف سرطان الثدي لدى الرجل، وهذا ما يؤدي إلى تأخر الكثير من مرضى سرطان الثدي الرجال عن تشخيص المرض، وإخفائه عن الآخرين، والشعور بالحرج من تلقي علاج، يؤكد أنهم مصابون بمرض سرطان الثدي. وتؤكد حالة عزام ذلك بوضوح، حيث اكتشف وجود نتوء في صدره قبل تلقي فحوص القافلة الوردية بستة أعوام، وقام بعد ذلك بزيارة عدد من العيادات في دبي للاستشارة الطبية، وفي كل مرة كان يُنصح بإجراء خزعة لتحديد طبيعة الورم بدقة، إلا أنه كان يتجاهل هذه التوصيات على مسؤوليته الخاصة. وشددت الدكتورة سوسن الماضي على أهمية إدراك الرجال لأعراض سرطان الثدي، والحاجة إلى فحص أي زوائد، يتم الاشتباه بها في منطقة الصدر بسرعة. وقالت: "يبقى الكشف المبكر السلاح الأهم المتوفر لدينا لمحاربة سرطان الثدي، ولاسيما في حالات سرطان الثدي لدى الرجال، فرغم أن أنسجة الثدي لدى الرجال أقل كثافة، ما يحد من فرص الإصابة بسرطان الثدي، إلا أن هذا الورم لدى الرجال يميل إلى الانتشار إلى المناطق المحيطة من قبيل طبقات الجلد التي تغطي الصدر، أوالعضلات تحت الثدي، ما يزيد من مخاطر وصول السرطان إلى مرحلة الانتشار".