توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن شاشات الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية وغيرها من الأجهزة ذات الشاشات اللمسية أكثر تلوثاً من المراحيض بمعدل 20 مرة، لاحتوائها على نسبة عالية من البكتيريا القاتلة والجراثيم المعدية. وأجريت الدراسة على 30 هاتف ذكي وحاسب لوحي تابعين لكبرى الشركات مثل آبل وسامسونغ، وطريقة تعامل المستخدمين مع الشاشات دون غسل الأيادي، وفقاً لما ورد في موقع "دايلي ميل" البريطاني. ووجدت الدراسة أن شاشات الحواسيب اللوحية تحمل بكتيريا بمعدل 600 وحدة من البكتيريا الكروية العنقودية الذهبية في المسحة الواحدة للشاشة، تلك البكتيريا التي تسبب السموم التي تؤدي بدورها إلى الإصابة بالقيء والإسهال، مقارنة بعدد وحدات البكتيريا الموجودة بالمراحيض التي تقل عن 20 وحدة. بالإضافة إلى اكتشاف الإمعائيات أو البكتيريا المعوية السلبية التي تتضمن سلالات بكتيريا معدية مؤذية مثل "إي كولاي" وكذلك "السلمونيلا"، إذ وجدت الباحثون القائمون على الدراسة 1000 وحدة من هذه البكتيريا في المسحة الواحدة ل8 حواسيب لوحية من بين 30 حاسوب، و7 هواتف ذكية من بين 30 هاتف ذكي. وحسب الموقع، فإن الشركات المصنعة للأجهزة الإلكترونية النقالة مثل آبل لا تشجع مستخدميها على الإطلاق على تنظيف شاشات أجهزتها المحمولة بالمنظفات الخاصة المحتوية على الكحول، خشية إلحاق الضرر بالشاشة والأجزاء الداخلية للأجهزة. ونصحت الدراسة مستخدمي وعشاق الأجهزة النقالة بضرورة تنظيف أجهزتهم بطريقة منتظمة، للحد من تراكم البكتيريا والجراثيم التي تسبب العدوى والأمراض لاسيما بين الأطفال وكذلك الكبار، ولعل أبسط طريقة لتنظيفها قطعة قطن مبللة ناعمة.