دراسة بريطانية: حامض الفوليك ينهي 2000 حالة من الإعاقات الخطيرة لدى الأطفال

أكدت دراسة بحثية بريطانية حديثة أن دعم الدقيق بحامض الفوليك سينهي حوالي 2000 حالة من "العيوب الخلقية الخطيرة" التي يصاب بها الأطفال.
وأفاد فريق البحث البريطاني بمعهد "وولفسون" للطب الوقائي في جامعة كوين ماري في لندن أن عدم إضافة حامض الفوليك إلى الدقيق يتسبب في إعاقات خطيرة، بما فيها عدم اكتمال نمو الفقرات القطنية وموت الجنين داخل الرحم.
وجاءت هذه الدراسة في أعقاب توصية من لجنة الاستشارات العلمية للتغذية في بريطانيا التي ذكرت " أنه من المفضل إضافة حامض الفوليك للدقيق المستخدم في صناعة الخبز في بريطانيا".
وقال البروفيسور جوان موريس الذي أشرف على فريق البحث في المعهد إن إضافة حامض الفوليك إلى الدقيق كان آمنا ويعد أمرًا جيدًا, مشيرًا إلى أن أوروبا تعد المنطقة الوحيدة التي لا تمتلك سياسة تحصين الدقيق بحامض الفوليك، على الرغم من الأدلة التي تؤكد أنه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي بنسبة 70%".
وبينت كبيرة خبراء التغذية في الصحة العامة بإنجلترا الدكتورة أليسون تيدستون أن مستويات حامض الفوليك لدى عدد كبير من النساء أقل من المستويات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية للمرأة المقبلة على الحمل.
ويوجد حامض الفوليك بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة، والخضروات الخضراء والمكسرات وخبز القمح, كما أنه يضاف إلى بعض الحبوب في وجبة الإفطار، ولكن بالنسبة للسيدات الحوامل فالحصول على القدر الكافي من حمض الفوليك يعد أمرًا صعبا من خلال الحمية الغذائية العادية.
وأظهر البحث الأخير أن 28% فقط من السيدات الحوامل يتناولن مكملات حمض الفوليك في التوقيت الصحيح.
من ناحية أخرى, ذكر موقع "بي.بي.سي." أن معدلات المواليد الذين يعانون من عيوب الأنبوب العصبي في الولايات المتحدة قد تراجعت بنسبة 23% منذ تطبيق سياسية إضافة حامض الفوليك إلى الخبز عام 1998م.
ويقدر الباحثون أن سياسة مماثلة في بريطانيا قد تمنع إصابة الأجنة بهذا العيب الخلقي، حيث بلغت حالات الإصابة بهذا المرض 1798 حالة في انجلترا وويلز، و152 حالة في اسكتلندا بالإضافة إلى 64 حالة في أيرلندا الشمالية، خلال 14 عامًا حتى 2012 م أي ما يعادل نسبة 21 % في حالات الحمل مع عيوب الأنبوب العصبي خلال تلك الفترة.
وهذا يسلط الضوء على أهمية تناول 400 ميكروجرام من مكملات حامض الفوليك للنساء الحوامل، أو أولئك اللاتي يحاولن أو من المحتمل أن تصبحن حوامل وذلك قبل وحتى الأسبوع 12 من الحمل."