أثبتت إحصاءات رسمية أن 300 ألف من أصل نحو 2،4 مليون حادثة سير كل عام سببها استخدام هاتف ذكي وزيارة مواقع التواصل الاجتماعي أثناء القيادة. وكثير من السائقين مصابون بإدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ولإظهار حضورهم المستمر على صفحات فيسبوك وتويتر، يمارسون هواية التصوير بالهاتف المحمول ونشر الصور على صفحاتهم الشخصية على المواقع الاجتماعية، وهذا قد يجري في بضع ثوان، لكنها تكون أحياناً الحد الفاصل بين الحياة وبين الموت، بحسب موقع "D.W". ويمارس نحو 61% من السائقين كتابة الرسائل النصية على هواتفهم المحمولة ويرسلونها وهم جالسون خلف مقود سيارة تسير بسرعة تتجاوز 100 كيلومتر في الساعة! كما أن 30 % من زوار موقع تويتر يقولون إنهم يرسلون التغريدات طيلة الوقت، ومن كل الأوضاع، وهكذا فإنهم يتفننون في إرسال التغريدات ومتابعة ما يظهر منها على صفحاتهم أثناء قيادتهم سياراتهم، لا سيما في الرحلات الطويلة وعلى الطرق السريعة حيث يقود الجميع سياراتهم بسرعة عالية. ويلتقط 17% من السائقين صور "السلفي" أثناء القيادة، و14% يتواصلون على أنستغرام بالصور أيضاً، و11% يدردشون على سنابتشات، و12% يصورون أفلام فيديو وهم جالسون خلف مقود سيارتهم، فيما 27% ممن يصورن أفلام فيديو أثناء قيادة السيارة مطمئنون تماماً إلى أن ما يفعلونه لا يهدد سلامتهم قط.