عبر مسؤول كبير بالشرطة البريطانية عن تخوفه من زيادة الانتهاكات ضد الأطفال في بلاده، بالتزامن مع ظهور بيانات جديدة كشفت عن أن مدرسين وعاملين بالقطاع الطبي من بين المئات الذين اعتقلوا بتهمة ارتكاب انتهاكات جنسية ضد الأطفال خلال الأشهر التسعة الماضية. وأشارت صحيفة "جارديان" البريطانية إلى أن نحو 104 أشخاص في مناصب الأمانة والثقة هم من بين 682 اعتقلوا بعد اتهامهم بارتكاب انتهاكات جنسية ضد الأطفال منذ مارس الماضي، وذلك وفقاً لأرقام من وكالة مكافحة الجريمة الوطنية والشرطة. وأضافت أن من بين ال104 المنتمين إلى وظائف الثقة والأمانة: 32 يعملون بالتدريس، و23 في الرعاية الصحية والطب، و15 في سلطات تنفيذ القانون والقضاء الجنائي والقوات المسلحة والحكومة، ولم يعتقل أعضاء في مجلس العموم ولا في مجلس اللوردات. وذكرت أن من بين المعتقلين 93% لم يكونوا معروفين في الماضي لسلطات تنفيذ القانون في اتهامات متعلقة بارتكاب انتهاكات جنسية، مضيفة أن 147 منهم وجهت لهم الاتهامات رسمياً. وتحدثت عن أنه منذ مارس وحتى سبتمبر تعرفت أجهزة الأمن على 187 ضحية بريطانية من الأطفال الذين تعرضوا لانتهاكات جنسية، وتم تصويرهم في صور غير لائقة، وهو رقم أعلى من المسجل في ال12 شهراً السابقة لذلك التوقيت، والتي تم التعرف فيها على 177 ضحية، مضيفة أن ما مجموعه 399 طفلاً تم إنقاذهم نتيجة لعملية الاعتقالات. وتناولت "الصحيفة" اعتقال شخص عثر معه على العدد الأكبر من الصور غير اللائقة للأطفال على الإطلاق، حيث عثر معه على 500 ألف صورة، واعترف بارتكاب 10 جرائم وينتظر الحكم عليه.