كشف مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بأبوظبي، العقيد راشد محمد، السبت، عن عصابة دولية تستدرج الرجال عبر الإنترنت وتصورهم في مشاهد مخلة بالآداب لابتزازهم ماليا. وقال العقيد راشد محمد، في تصريحات للصحفيين، إن العصابة تتصيد ضحاياها عن طريق مشاهد جنسية لنساء، واستخدام دبلجة بصوت نسائي لاستدراج الضحايا الذكور أمام كاميرات الكمبيوتر، حيث يطلبون من الضحايا تسجيل لقطات مخلة بالآداب العامة لهم. وأضاف أن عملية تسجيل التصوير تتم دون علم الضحية، ثم يتم ابتزازهم لدفع مبالغ مالية مقابل عدم نشر تلك اللقطات في المواقع الإلكترونية. وأشار إلى أن شرطة أبوظبي تلقت عددا من الشكاوى من ضحايا تورطوا في التواصل مع هذه العصابة، التي تتخذ مقرها خارج الإمارات، والتي قامت بابتزازهم ماليا، بعد تنزيل مقاطع فيديو لهم لمدد قصيرة على أحد المواقع المجانية، وإجبارهم على دفع مبالغ مالية، نظير سحب تلك الفيديوهات من على الشبكة الإلكترونية. وقال: «العصابة تستهدف فئة الشباب، وتتحادث معهم عبر بعض برامج الاتصال ومنها (سكايب)، مستخدمة في الوقت نفسه أسماء مستعارة لفتيات لاستدراجهم بأصوات مدبلجة للقيام بأوضاع مخلة بالآداب، حيث تقوم هذه العصابة بابتزاز وتهديد الضحية بمحادثات الفيديو المسجلة بمجرد الحصول عليها، مقابل دفع مبالغ مالية، وتحويلها إلى حسابات خارج الإمارات». وأشار إلى أن العصابة تستهدف دول الخليج، داعيا إلى عدم الثقة بالغرباء أو برسائل البريد الإلكتروني المجهولة المصدر، التي تهدف إلى جر الشباب إلى علاقات عاطفية حميمة وهمية تقودهم إلى المحظور. وأضاف أن شرطة أبوظبي خاطبت جهات أمنية في عدة دول لرصد تحركات أفراد تلك العصابات وضبطهم.