قُتل ما لا يقل عن 16 شخصاً، فجر الجمعة، في هجوم باستخدام القنابل الحارقة أو ما يُعرف ب"المولوتوف" على ملهى ليلي في منطقة العجوزة في مصر. ونقل بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية على لسان مسؤول مركز الإعلام الأمني، قوله: "صباح اليوم 4 ديسمبر الجاري تبلغت إدارة شرطة النجدة بالجيزة باندلاع حريق داخل ملهى ليلي كائن بشارع النيل بدائرة قسم العجوزة.. انتقلت على الفور قوات الحماية المدنية، وتمكنت من إخماد الحريق والسيطرة عليه.. أسفر ذلك عن وفاة 16 شخصاً وإصابة ثلاثة آخرين". وتابع البيان أنه: "ومن خلال الفحص المبدئي للأجهزة الأمنية أشارت المعلومات الأولية إلى وجود خلافات بين العاملين بالملهى وآخرين قاموا على إثرها بإلقاء زجاجات مولوتوف صوب باب الملهى بدافع الانتقام". ولفت البيان إلى أنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتكثف أجهزة البحث الجنائي جهودها لاستكمال التحريات، وضبط المتهمين مرتكبي الواقعة". وقالت مصادر أمنية لبي بي سي، إن الحادث نتج عن عمل جنائي ولا صلة له بأي هجمات إرهابية، مشيرة إلى أن ما تسبب في ارتفاع عدد ضحايا الحادث هو أن الملهى ضيق وله مدخل واحد، لافتة إلى أن أغلب الضحايا تُوفوا نتيجة الاختناق. وكشف مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة، في تصريحات إعلامية، أن المتهمين شخصان من منطقة إمبابة القريبة، حضرا للسهر في ملهى "الصياد الليلي"، إلا أن مسؤولي الملهى رفضوا دخولهما؛ ما تسبب في مشاجرة بين الطرفين، الأمر الذي جعل المتهمين ينصرفان ويتوجهان لأحد الأماكن الأخرى للسهر. وأضاف أنه عقب انتهاء المتهمين من سهرتهما في المكان الآخر، قررا الانتقام من مسؤولي الملهى الليلي الذين رفضوا دخولهما، واستعانا بدراجة بخارية وألقيا زجاجات المولوتوف على الملهى وفرّا هاربين.