وسط حضور كبير، تحدث الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، في محاضرة بعنوان: "سيرتي الذاتية تجارب وذكريات" والتي أقيمت بقاعة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – بكلية الشريعة في الرياض بعد صلاة عشاء أمس الأربعاء. وقال الشيخ متواضعاً في بداية اللقاء: "لا ترفعوني فوق منزلتي، ما أنا إلا أصغر طالب فيكم، ومنكم من هو أفضل مني"، وأوضح أنه حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ حمود بن سليمان التلّال، وكان حينها إمام المسجد. وأضاف أنه حينما كان طالباً في كلية الشريعة كانت المكافأة "170 ريالاً" وكان ينفق على إخوانه منها، وممن درّس له بالمرحلة الابتدائية الشيخ إبراهيم بن ضيف الله اليوسف، وانتفع به انتفاعاً كبيراً حيث إنه لم يقتصر على المقررات الدراسية بل كان يفيدهم فوائد من خارجها. وأشار إلى أنه كان يحضر في بريدة عند العلامة الشيخ عبدالله بن حميد – أسكنه الله جنته – كما أن ممن درَّس له في المعهد العلمي الشيخ عبدالرزاق عفيفي، والشيخ صالح البليهي، والشيخ صالح السكيتي "رحمهم الله جميعاً". وأوضح أنه كان يلتقي بعض المرات بالعلامة عبدالرحمن ابن سعدي، وكان يتباسط معه بالأسئلة ويهديه بعض مؤلفاته – رحمه الله – وحصل أن درس على مفتي الديار محمد بن إبراهيم.. والعلامة عبدالعزيز بن باز والعلامة محمد الأمين الشنقيطي – رحمهم الله – وممن زاملهم واستفاد منه وكان نشيطاً في التوعية في الحج، الشيخ الفاضل محمد العثيمين – نوّر الله قبره -. وحينما سُئل الشيخ عن دروسه وبداية التدريس قال: "ما ودي تطلعون على تقصيري، خلوا ستر الله علي". فيما سُئل الشيخ عن أفضل كتاب له، قال: "تبيني أمدح كتبي..!؟، كلها ضعيفة!". وُسئل الشيخ صالح عن جدوله اليومي، فقال: "أنا مثل أي واحد، أقوم الفجر، ثم آكل ما تيسر لي، ثم أذهب للدوام، والظهر أريح وهكذا، ويقول الشيخ – حينما سُئل عن جده العلامة عبدالله أبا بطين -: وإن كان جدي فأين الثرى من الثريا!".