أعلن نشطاء الأهواز في إيران أنهم يستعدون ليوم غضب أهوازي في الخامس عشر من أبريل من خلال استخدام "الفيسبوك" كامتداد لما يجري على الساحة العربية هذه الأيام. ونقلت "العربية.نت" من خلال اتصال هاتفي مع أمجد طه ياسين، مدير صفحة "أخبار الثورة الأهوازية"، أن الخروج في يوم 15 اأبريل أمر مفروغ منه، وسيبدأ بالصعود إلى أسطح البيوت ورفع هتاف: الله أكبر عالياً ليدوي في سماء الأهواز وأنهم قد أسسوا غرفة عمليات خاصة لدعم الانتفاضة في المجالين الإعلامي والسياسي في عدة دول أوروبية وغربية وعربية، وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية. وأعلن مدير صفحة "أخبار الثورة الأهوازية" أنه سيتم الإعلان عن كل التطورات لحظة بلحظة من خلال التنسيق مع القيادة الميدانية للانتفاضة. وفي إجراء استباقي قطعت السلطات الإيرانية الإنترنت عن حي الثورة (شلنكاباد) في الأهواز كونه أحد نقاط الحراك الشعبي الأهوازي. وكانت السلطات الإيرانية قد قامت بالاتصال على الهواتف الأرضية في الأهواز لتحذر الناس من أي تظاهر في 15 أبريل وحتى أداء صلاة الجمعة، مؤكدين لهم وجود كتيبة قناصة مستعدين للقتل، كما اعتقلت السلطات الإيرانية العديد من الشباب، كما سجلت غرفة عمليات الثورة الأهوازية اختفاء جمال الساري (43 عاما)، أحد سكان قرى مدينة الفلاحية خارج العاصمة الأهواز بعد أن شوهد آخر مرة رفقة عناصر أمنية إيرانية بملابس مدنية وهو ينزف بغزارة، وتنفي السلطات الإيرانية وجود جمال الساري في سجونها. تجدر الإشارة إلى أن العرب ينتشرون في عدد من الأقاليم الإيرانية تبلغ مساحتها 324 ألف كيلومتر مربع، وعدد سكانها العرب يتراوح حسب مختلف الإحصائيات من أربعة إلى ثمانية ملايين نسمة من من السنة والشيعة. ويعود التفاوت في الإحصائيات إلى امتناع السلطات الإيرانية عن إجراء جرد سكاني حسب التقسيمات القومية في إيران. ويؤكد نشطاء الحركات القومية كالعرب والكرد والبلوش والترك والتركمان واللور وغيرهم أنهم يشكلون أغلبية السكان بنسبة 60%، ولكنهم محرومون حتى من تعليم لغاتهم القومية في إيران. أما بالنسبة للمناطق العربية فإضافة إلى موقعها الاستراتيجي الذي يمتد من قرب الحدود العراقية في مدينة عبادان حتى مضيق هرمز وكافة الجزر الإيرانية في الخليج، فإنها تسهم حالياً بنحو 80% من إنتاج النفط، و90% من إنتاج الغاز، كما أن الأراضي العربية تعد من أخصب الأراضي الزراعية ويشقها عدد من الأنهر أهمها كارون والكرخة والجراحي.