عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعه التشاوري الثاني أمس، في مدينة المنامة بمملكة البحرين، برئاسة معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية في مملكة البحرين، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري. ورأس وفد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وحضر الاجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس، ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي. واستعرض المجلس مستجدات الأحداث في سوريا، وأعرب عن قلقه البالغ من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وتواصل إراقة الدماء والتهجير والتدمير في أرجاء سوريا. وأدان المجلس استمرار تدخل مليشيات حزب الله تحت لواء الحرس الثوري والقوات الأخرى التي تقاتل ضد الشعب السوري الشقيق، ودعا إلى وضع حد لهذا التدخل الذي سيكون معيقاً للجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف 2. وأعرب المجلس عن قلقه العميق من انعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع في لبنان أمنياً وسياسياً، وكرر دعوة الحكومة اللبنانية إلى الالتزام بسياسة النأي بالنفس، بشأن الأزمة في سوريا، ومنع تدخل أي طرف لبناني فيها، مجدداً دعمه لأمن لبنان واستقراره ووحدته الوطنية. ورحب المجلس بنتائج اجتماع أصدقاء سوريا الذي عقد في الدوحة في 22 يونيو 2013م، وما تضمنته من توجيه أنواع الدعم للمعارضة السورية، لتمكينها من مواجهة الهجمات والجرائم الوحشية التي يقوم بها النظام وحلفاؤه، وحماية الشعب السوري الشقيق.