هاجم مئات المستوطنين الصهاينة منذ مساء أمس السبت وحتى فجر اليوم الأحد عدة أحياء في البلدة القديمة من الخليل جنوب الضفة المحتلة، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال الصهيوني. وذكر "المركز الفلسطيني للإعلام" أن شهود عيان أكدوا أن المستوطنين هاجموا منازل الفلسطينيين بمساندة قوات الاحتلال، في حي جبل جوهر، وجبل جالس، وحارة أبو اسنينة، وحارة الشيخ، ومنطقة الزاهد، والمحاور، والدبويا. وأشار الشهود إلى أن المستوطنين استهدفوا عدة منازل بالحجارة، وأحاطوا بها تمهيداً لاقتحامها، فيما أفيد لاحقاً أنهم اقتحموا فعلاً بعضها، واحتجزوا بعض سكانها خارجها، وعاثوا فساداً فيها. وجراء تلك الاعتداءات، أصيب الطفل عبد الله ناصر دعنا بجروح؛ بعد إصابته بالزجاجات الفارغة التي ألقاها المستوطنون، فيما احتجز المستوطنون عدداً من أصحاب تلك المنازل المعتدى عليها . وفي وقت لاحق، أفيد أن الإصابات ارتفعت إلى ثلاثة بينهم رجل في الأربعين من عمره، إضافة إلى طفلين. ووجه أهالي البلدة القديمة، نداء استغاثة عبر مكبرات الصوت في مساجد البلدة القديمة؛ من أجل صد هجمات المستوطنين، ووجهت النداءات من مسجد الزاهد ومسجد علي البكاء، كما رابط مئات الفلسطينيين في منطقة جبل جالس وجبل جوهر وأخذوا بالتكبير من أجل إرهاب المستوطنين . وتجمهر مئات المستوطنين من سكان مستوطنة كريات أربع وخارصينا حول دوار بيت عينون على مدخل الخليل الشمالي وحاولوا مهاجمة منازل الفلسطينيين من سكان بلدة سعير، واستمرت هجمات المستوطنين حتى ساعات الفجر . وقال ناشطون إنهم وجهوا نداءات استغاثة للتواجد الدولي في الخليل والصليب الأحمر، والارتباط الفلسطيني دون جدوى، مؤكدين أن قوات الاحتلال أقامت حواجز على بعد مئات الأمتار من المنطقة لمنع الشبان الذين حاولوا الوصول من المناطق الأخرى للمساعدة في حماية العائلات المحاصرة والتي تتعرض لهجوم المستوطنين. كانت قوات الاحتلال أعدمت ثلاثة فلسطينيين بينهم فتاة، في الخليل، بعدما زعمت أنهم حاولوا تنفيذ عمليات طعن ضد قوات الاحتلال، التي أطلقت النار بكثافة خلال عشرات نقاط المواجهات التي اندلعت في أرجاء المحافظة ما تسبب بإصابة أكثر من 50 شخصاً طوال ساعات اليوم.