ترأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس المنطقة في مكتب سموه اليوم، جلسة المجلس الأولى لدورته الأولى لعام 1436 – 1437 ه. وقد افتتح سموه هذه الجلسة برفع الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على ما يقدمه – رعاه الله – من رعاية واهتمام للوطن وأبنائه في جميع مناحي الحياة، كما نوه بإرشادات وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – بالرفع من مستوى الخدمات التي تقدم للمواطن، مشيداً بجنودنا البواسل الذين يذودون عن حمى الوطن بكل شجاعة واقتدار وإيمان، داعياً المولى – عز وجل – أن يرزقهم النصر المؤزر في ظل قيادتنا الرشيدة. كما شكر سموه أعضاء المجلس على ما يقدمونه من جهود في تقديم المقترحات والدراسات النافعة، وحثهم على تلمس احتياجات المواطنين التي تندرج ضمن مهام المجلس للرفع من مستوى أدائه. وقد أوضح أمين عام مجلس المنطقة سليمان بن محمد القناص، أن "المجلس" استعرض ما تضمنه جدول الأعمال حيث تم الاطلاع على التقارير التي تهدف للارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والمرافق الخدمية الأخرى، وقد اتخذ بشأنها القرارات والتوصيات اللازمة ومن أبرزها مناقشة موضوع نقل سوق الإبل الحالي إلى السوق الجديد، وجرى الاطلاع على ما تم إنجازه من مراحل المشروع حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى التي تشتمل على إنشاء ألف و389 حظيرة للإبل، و40 حظيرة للحراج، بالإضافة إلى كافة الخدمات الخاصة بهذا المشروع, وقد قرر المجلس العمل على مباشرة نقل السوق خلال ستة أشهر مع حث أمانة المنطقة على التسريع في عملية استكمال المراحل الأخرى للمشروع. كما لاحظ "المجلس" أن أسباب تأخر تنفيذ بعض المشاريع الخدمية يعود إلى بطء إجراءات تخصيص الأراضي اللازمة فأوصى بالكتابة لوزير الشؤون البلدية والقروية للتسريع في إنهاء إجراءات تخصيص الأراضي. فيما استعرض "المجلس" ما تم بشأن إيصال الكهرباء لحي عريض وحي المهدية بمدينة الرياض، حيث تم اعتماد ثلاث محطات رئيسية لحي عريض، بالإضافة إلى اعتماد محطتين لحي المهدية, وأكد "المجلس" على شركة الكهرباء أهمية التسريع في تنفيذ هذه المحطات لخدمة تلك الأحياء وإفادة المجلس عما يتم. وقرر "المجلس" السعي لوضع الخطط للاستفادة من المشاريع العملاقة في قطاع النقل البري المترو والحافلات والقطارات لتوطين وظائف هذه المشاريع، وتأهيل الشباب السعودي لإدارة كافة مرافقها. كما اطلع "المجلس" على خطط تفعيل الجوانب التوعوية في ترشيد استهلاك المياه، وأوصى بأن تسند هذه المهمة للمركز الوطني السعودي لكفاءة الطاقة, مهيباً بالمواطنين والمقيمين إلى مراعاة عدم الإسراف في استهلاك الكهرباء والماء، وأن يكون الاستخدام بقدر الاحتياج تماشياً مع تعاليم ديننا الحنيف التي تنهى عن الإسراف وتحث على الاعتدال. واطلع "المجلس" على تقارير الفرق الميدانية المناط بها التفتيش على مصانع المياه ومصانع الأغذية، وكذلك بيع وتحضير وتخزين المستحضرات العشبية والعطارة، وما تم ضبطه من مخالفات والعقوبات التي طبقت بحق المخالفين فشكر "المجلس" أمانة منطقة الرياض والهيئة العامة للغذاء والدواء والجهات المشاركة على ما يبذلونه من جهود في هذا المجال, مؤكداً أهمية توسعة أنشطة تلك الفرق وتشديد العقوبات التي تصدر بحق المخالفين حفاظاً على صحة المواطن والمقيم. فيما ناقش "المجلس" الدراسة الخاصة بما يهم الشباب السعودي فوجه سمو رئيس المجلس بإنشاء مجلس للشباب تحت مظلة مجلس الإمارة، وبمشاركة متخصصين من المرافق التعليمية، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الثقافة والإعلام؛ لبحث متطلبات واهتمامات الشباب بأسلوب علمي حواري، يتم مع مجموعة من الشباب من مختلف مراحلهم العمرية والتعليمية؛ للخروج برؤية صحيحة مشتركة تحقق آمالهم وتطلعاتهم، وتسند سكرتارية هذا المجلس لمدير عام التعليم بمنطقة الرياض.