قال جيم بروسر، المتحدث الرسمي ل"تويتر" إن المشكلة الحقيقية في الحسابات الوهمية تكمن في صعوبة تمييزها عن الحسابات الحقيقية، وإن السيطرة عليها ما زالت صعبة بالفعل. وأكد أن الأمل موجود بمجموعة متنوعة من الضوابط الآلية واليدوية في حوزتنا، موضحاً أن الشركة رفعت دعوى قضائية ضد الشركة المسؤولة عن خمسة مزودين لخدمات البريد الإلكتروني غير المرغوب فيه. وأشار إلى أن الشركة تقوم بدورها الفاعل لمكافحة ما وصفها ب (مصادر وهمية خبيثة) وقال: نعمل باستمرار على مكافحة هذا الاحتيال والقضاء عليه، والبحث عن الحسابات الأكثر استخداماً للحسابات الوهمية للحد من استخداماتها. على ضوء ذلك، أفادت تقارير عن نية موقع التواصل الاجتماعي العالمي تويتر عن ملاحقة الحسابات الوهمية وذلك بعد أن كشف الباحثان الإيطاليان آندريا ستروبا وكارلو دي ميكايلي عن حقائق وأرقام حول عدد الحسابات الوهمية التي وصلت إلى 200 مليون حساب وهمي، وأن نسبة مستخدمي تويتر الحقيقيين لم يتجاوزا ال40 في المائة من العدد الإجمالي للمستخدمين في تويتر حول العالم. جاء ذلك بعد أن انتشرت مواقع مختصة عدة للكشف عن أعداد المتابعين الوهميين لبعض الحسابات المثيرة للجدل والتي يعتقد أنهم لجئوا إلى شراء متابعين وهميين عن طريق بعض الشركات التي تم إنشاؤها خصيصا لمثل هذه التجارة الإلكترونية، وكان من أشهر المواقع التي كشفت تزييف المتابعين موقع statuspeople الذي يتيح للمستخدمين معرفة الحسابات الوهمية أو المزيفة والحسابات غير النشطة والحسابات المتفاعلة، وموقع twittercounter الذي يعرض إحصائيات مفصلة دقيقة ورسما بيانيا يوضح كيفية زيادة المتابعين لأي حساب بمجرد كتابة الحساب المطلوب في الحقل المخصص لذلك. إلا أن بعض المستخدمين لجئوا إلى حيلة جديدة وهي إنشاء حسابات مخصصة لزيادة عدد المتابعين تحت مسمى "محطة زيادة المتابعين"، حيث يشترط صاحب الحساب على المتابعين له أن يتم إعادة أي تغريدة يكتبها، وإضافة المتابعين لبعضهم بعضا الذين تولوا عملية إعادة التغريدات الخاصة بهذا الحساب. يشار إلى أن عدد مستخدمي الشبكة الاجتماعية تويتر بلغ 485 مليونا، منهم 288 مليونا مستخدم ناشط، بزيادة قدرها 62 مليون مستخدم خلال عام 2012 بينهم أربعة ملايين مستخدم سعودي ونحو 6000 حساب سعودي وهمي، بحسب الدراسة البحثية أجراها الباحث أسامة المحيا، في حين يبلغ مجموعهم في الولاياتالمتحدة وحدها 140 مليون مستخدم وأن عدد المستخدمين في البرازيل سجل زيادة بنسبة أكثر من 23 في المائة، وذلك بحسب دراسة نشرتها شركة "سيميوكاست" المتخصصة في الأبحاث المتعلقة بشبكات التواصل الاجتماعي. حسب (الاقتصادية).