كشف وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، أن عدداً من الشركات العالمية المصنعة للسيارات، أبدت استعداداً كبيراً لافتتاح مصانع لها في المملكة، خصوصاً بعد النجاح الذي حققته الوزارة والبرنامج في تدشين مصنع شركة إيسوزو لصناعة الشاحنات في المملكة، فيما ذكرت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، أن المملكة استوردت في الفترة بين عام 2010 وعام 2012 أكثر من 2.4 مليون من السيارات، بكلفة 181 بليون ريال، وبلغت قيمة واردات المملكة من أجزاء السيارات ولوازمها قرابة 19 بليون ريال. وأشار الربيعة إلى أن شركات مثل «مرسيدس» و«لاندروفر» وشركات أخرى لصناعة الشاحنات تبحث مع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية ووزارة التجارة والصناعة إقامة مصانع لها في المملكة. ويقول اقتصاديون إن المملكة تمتلك إمكانات لنجاح قطاع صناعة السيارات والشاحنات بها، نظراً لتوافر المواد الأساسية مثل الحديد والبلاستيك والألومنيوم والزجاج، إضافة إلى وجود صناعات رديفة ومساندة لصناعة السيارات تطرح منتجاتها في المملكة وخارجها، لتكون رافداً مهما لصناعة السيارات. وكان مجلس الوزراء أقر في شهر آذار (مارس) الماضي تمديد العمل بالبرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية خمسة أعوام أخرى، ما اعتبره وزير التجارة تأكيداً لتوجه المملكة لدعم القطاع الصناعي. وحول حجم الاستثمارات المتوقعة لقطاع صناعة السيارات في المملكة خلال الفترة المقبلة، قال الربيعة (وفق تقرير بثته وكالة الأنباء السعودية) أمس: «من الصعوبة التنبؤ بحجم الاستثمارات في مجال السيارات في المملكة، ووقعنا مع شركة لاندروفر اتفاقاً مبدئياً لبناء مصنع في المملكة لسيارات تصنع في المملكة فقط». وتسعى الاستراتيجية الوطنية للصناعة في المملكة إلى تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني بحلول عام 2020، من خلال تحقيق عدد من الأهداف الرئيسة، منها رفع نسبة الصادرات الصناعية من 18 إلى 35 في المئة، ومضاعفة حجم المنتجات التقنية من 30 إلى 60 في المئة، ورفع نسبة القيمة الاقتصادية المضافة بمعدل 8 في المئة. حسب (الحياة).