توفي، قبل قليل، الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الشيخ الدكتور مسفر الدميني. وانتقل الدميني إلى رحمة الله، بمدينة الملك فهد الطبية بعد معاناة مع المرض اضطرت سفره للخارج قبل أشهر، وسيصلى عليه عصر غدٍ الإثنين بجامع الراجحي في الرياض. وأطلق مشائخ وطلاب علم، هاشتاقاً ينعون فيه وفاة الشيخ أبو حمزة مسفر بن غرم الله بن أحمد الدميني الغامدي، وهو من مواليد قرية محضرة، إحدى قرى غامد التابعة لمنطقة الباحة. ولد الشيخ في منتصف عام 1370 من الهجرة، ودخل المدرسة القرعاوية – نسبة إلى الشيخ عبد الله القرعاوي رحمه الله تعالى الداعية المشهور التي كان يُدَرّس فيها القرآن ومبادئ القراءة والكتابة- ودرس فيها قريباً من عام، ثم التحق بمدرسة بني محمد الابتدائية بالعطاردة وتخرج منها سنة 1382ه. والتحق بمدرسة التوفيق المتوسطة بالظفير وتخرج منها سنة 1385 ه، ولعدم وجود مدرسة ثانوية في الباحة فقد سافر إلى مدينة جدة وبدلاً من أن يلتحق بالثانوية العامة فقد التحق بالسنة الثالثة بالمعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (الإدارة العامة للكليات والمعاهد العلمية سابقاً) وحصل على الثانوية العامة منه عام 1389ه وكان ترتيبه الرابع عشر على مستوى المملكة. وتخرج بكلية الشريعة بالرياض منها عام 1392-1393 ه بتقدير عام جيد جداً، ثم عين على وظيفة "معيد" في كلية الشريعة بالرياض عام 1393ه، وبعد عام صدر قرار بعثته إلى جمهورية مصر العربية لإكمال درجتي الماجستير والدكتوراه. والتحق بكلية الشريعة والقانون بالأزهر، وحصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز عام 1398 ه من قسم السياسة الشرعية ، وكان موضوع رسالته: "تحقيق المنزلة السابعة من كتاب الخراج وصنعة الكتابة لقدامة بن جعفر الكاتب". والتحق بجامعة القاهرة حيث حصل على درجة الدكتوراة عام 1402ه من كلية دار العلوم قسم العلوم الإسلامية مع مرتبة الشرف الأولى، وكان عنوان رسالته: "مقاييس نقد متون السنة". وعاد بعدها إلى الجامعة – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – حيث عُيِّن على رتبة "أستاذ مساعد" في كلية أصول الدين، قسم السنة وعلومها عام 1402 ه. ترقى إلى رتبة " أستاذ مشارك " في السنة وعلومها بإجماع المحكمين بتأريخ 1407 ه ، ثم ترقى إلى رتبة " أستاذ " في السنة وعلومها بتأريخ 1413 ه، كما عُين رئيساً لقسم السنة وعلومها لثلاث فترات ابتداء من عام 1405 ه وحتى 1410 ه . وعمل رئيساً للقسم الجامعي بمعهد العلوم الإسلامية والعربية – التابع للجامعة – في رأس الخيمة في الإمارات العربية المتحدة لمدة أربع سنوات . كما عين رئيساً لوحدة البحوث في كلية أصول الدين لمدة ثلاث سنوات كان آخرها عام 1429 ه. أشرف على أكثر من خمسين رسالة دكتوراه وماجستير. كما ناقش ما يقارب مائة رسالة ماجستير ودكتوراه وذلك في كل من : جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، جامعة الملك سعود بالرياض ، جامعة أم القرى بمكة ، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، الرئاسة العامة لكليات البنات ( سابقا ) ، معهد الإدارة العامة بالرياض. حكَّم أبحاث ترقية لأكثر من ثلاثين متقدم للترقية لدرجة " أستاذ " و " أستاذ مشارك " داخل المملكة العربية السعودية وخارجها . حكَّم أكثر من مائتي بحث منشور أو معد للنشر في مجلات علمية محكَّمة مختلفة . شارك في العديد من المؤتمرات العلمية الدولية والمحلية . شارك في عدد من اللجان في الجامعة وخارجها . عمل عضواً في اللجنة العلمية لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة لمدة أربع سنوات. من الكتب والأبحاث المنشورة: – الجناية بين الفقه الإسلامي والقانون الوضعي ، طبع ثلاث مرات . – مقاييس نقد متون السنة . – التدليس في الحديث . – قول البخاري " سكتوا عنه " ونحوه . – السحر حقيقته وحكمه . – زيادات أبي الحسن القطان على سنن ابن ماجه. – مقاييس ابن الجوزي في نقد متون السنة. – مرويات السيرة النبوية بين قواعد المحدثين وروايات الإخباريين. كتب وأبحاث كانت تحت النشر: -جامع المسانيد للأحاديث الواردة بأصح الأسانيد . -الأمثال النبوية . -بيان السنة للقرآن . -حجة الوداع كما رواها الأصحاب والأتباع .