تفاعل الأديب الدكتور عبدالرحمن العشماوي، مع الأحداث الجارية بقصيدة شعرية، تناول فيها التفجير الإرهابي الذي استهدف رجال الأمن في مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير وهم يؤدون صلاة الظهر؛ مما نتج عنه استشهاد عدد من رجال الأمن، وإصابة عدد آخر. وجاء في القصيدة: لواء الغدر.. أبها البهيّةَ ما هذا الذي حصلا؟ ومن تجرّأَ حتى أحرقَ المُقَلا؟! مَن روّعَ الحبَّ في عينيك فانسكبا دمعاً غزيراً ومَن ذا أحدثَ الخللا؟! من الذي أشعل الأحزان في مُهَجٍ صارت تئنُّ وتبكي كلّ من رحلا أبها البهيّةَ يا أختَ الغيوم ويا بنتَ الجنوب الذي بالهمة احتفلا يا دوحةً فرّعتْ أغصانَها حلُماً فلم يَدَعْ ظِلّها سهلاً ولا جبَلا من أيّ ناحيةٍ هذا الدُّخَانُ أتى حتى رأيناه في الأُفْق الجميل عَلا؟! قالت جنوبيةُ العينين صابرةً يا مرحباً بك ألْفاً جئتَ حيَّهَلا لا تبتئس فأنا بالله واثقة قلبي تعلّق بالرحمن واتّصلا دع عنك مَن بيدِ الشيطان مِقْوَدُه إذا دعاه إلى أهوائه امتثلا دعْ عنك من ضلّ في قولٍ وفي عملٍ وظَنُّه أنّه قد أحسن العمَلا يَلْوي نصوصَ كتاب الله يحملُها على هوى نفسه يا بئسَ ما حملا نعم رماني بسهم الغدر أحزنني على المصلّين لمّا قارفَ الزَّلَلا نعم حزنت لهم حزنَ الحبيب على أحبابه وعليهم دمعيَ انهملا لكن صبري على الأحداث لقنني دروسه فأنا لا أعرف الوجلا إن الذي أشعل النيران حارقة هو الذي بلظى نيرانه اشتعلا شكراً جنوبية العينين أسعدني هذا الحديث فلا عاش الذي ختَلا لكل غادر قوم عند خالقه لواء غدرٍ جزاءً بالذي فعلا النماص 22-10-1436 عبدالرحمن العشماوي