ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن الاعتدال الربيعي وبداية فصل الربيع في المملكة وكامل النصف الشمالي من الكرة الأرضية بدأ منذ أمس الأربعاء 20 مارس عند الساعة 02:02 بعد الظهر بتوقيت مكةالمكرمة، ويكون النهار والليل تقريباً متساويين، 12 ساعة، في كافة أنحاء العالم. ويحدث الاعتدال الربيعي عند اللحظة التي تعبر فيها الشمس خط الاستواء السماوي، وهو خط وهمي في السماء فوق خط الاستواء الأرضي من الجنوب إلى الشمال، وتكون أشعة الشمس عمودية ظهراً على منطقة الاستواء وتتوزع الحرارة والإضاءة بشكل متساوي على نصفي الكرة، بينما المناطق الواقعة شمال وجنوب المنطقة الاستوائية، تتلقي الأشعة الشمسية مائلة تتناقص من 90 درجة على خط الاستواء حتى الصفر في القطبين وذلك بسبب ميل محور الأرض بمقدار 23.5 درجة. ونظراً لأن الأرض لا تتوقف أبداً في حركتها حول الشمس، فان هذا التساوي سوف يتغير بسرعة. ومن ناحية أخرى فإن الليلة هي أولى ليالي نجم سعد الأخبية وبداية الحميمين، وهما (سعد الأخبية والمقدم) ثاني منازل فصل الربيع حيث الانقلاب الربيعي، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار ثم يأخذ النهار بالزيادة. وسعد الأخبية أربعة كواكب نيّرة متقاربة، واحد منها في وسطها، وتمثل برجل بطة، وسمي بذلك لأنه يطلع في وقت الدفء فيخرج من الهوام ما كان مختبئاً، وهذا النجم من النجوم اليمانية إذ تقول العرب فيه: (إذا طلع سعد الأخبية خرج الناس من الأبنية ودهنت الأسقية). ويعرف عند أهل الحرث بالحميم الأول ويزداد فيه الدفء وتكثر فيه الرياح متغيرة الاتجاه المثيرة للأتربة والمسببة لتطاير الغبار، خصوصاً مع بداية وقت المساء وتكون هذه الرياح متغيرة الاتجاهات حيث تتسبب بالتقلبات الجوية وتكثر العواصف الجالبة للمطر بإذن الله، وتخضر الأشجار وتنمو ويكون ريّها على فترات ويكثر فيه تلقيح النخيل وغرس الفسائل، وتحتاج فيه إلى التأبير، وتزرع الخضروات مثل الطماطم والباذنجان والفلفل والخس والقرعيات والباميا والملوخية والبقدونس والخيار والذرة البيضاء والبطيخ والشمام والكوسة واللوبيا والقطن والنعناع والبقدونس والتين والرمان والعنب والقرع العسلي المسمى بالمصري، والفجل والبطاطا الحلوة وكافة أشجار الحمضيات والفاكهة، وتبذر فيه جميع البذور الصيفية وما غرس فيه يحتاج إلى لف عندما تشتد حرارة الشمس حتى لا تتأثر جمارتها من الشمس. وفيه أوائل مجيء الخواضير (طيور الصيف) ويهاجر فيه الكرك الصغير. وفيه تخرج الهوام والحشرات من جحورها وكذلك الأفاعي، وأيام هذا النجم صالحة لزراعة (القت) البرسيم.