رصد مرصد " SOHO " -الذي يراقب الشمس- انفجارات شمسية حديثة امتدت على نصف قرص الشمس ومنها إلى الفضاء في يومي 28 و29 أبريل الماضي ولا تزال هذه الانفجارات غير مفهومة حتى الآن. الانفجارات الأخيرة أطلقت دفقات من البلازما، يعتبرها العلماء من أقوى ما شهدته الشمس وتقذف الشمس خلال هذه الانفجارات البلازما في الفضاء بسرعات هائلة تصل إلى 2250 كيلومتراً في الثانية. ويمكن للانفجارات الإكليلية أن تشكل سحابة من الغبار الشمسي قادرة على التأثير على عمل الأقمار الاصطناعية، التي تراقب العواصف الشمسية والنيازك، وكذلك المخصصة للاتصالات بحسب وكالة" ناسا". ويعزو العلماء كثافة نشاط الثوران الشمسي إلى بداية دورة جديدة من نشاط الشمس. حيث تشهد الشمس دورات متتالية من النشاط ثم الهدوء، يبلغ عمر الدورة منها 11 عاماً، تتسبب الرياح الشمسية المصحوبة بالإشعاعات المنطلقة من هذه الانفجارات ما نعرفه باسم "عواصف مغناطيسية" بسبب تداخلها مع الحقل المغناطيسي للأرض. وقد التقط الانفجاريات الأخيرة المرصدُ المشترك بين وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية المعروف باسم SOHO، والذي أوضح الطرد الكُتلي الإكليلي المرتبط بثوران هذه الخيوط الشمسية الهائلة. وقد التقطت هذه الصور من خلال الكاميرا LASCO المنصوبة على المرصد SOHO بمنع الضوء المنبعث مباشرة من الشمس، وخلق ما يشبه الكسوف الاصطناعي، لتصوير امتدادات هذه الانفجارات بوضوح، وتظهر الصور أن استطالات البلازما الشمسية بلغت أطوالاً هائلة وصلت حتى 8.4 مليون كيلومتر بعيداً عن الشمس.