كتب الشاعر عبدالرحمن العشماوي قصيدة بعنوان "ألا يا أيها الحوثيّ مهلا"، عن الأوضاع في اليمن الشقيق، وجرائم المليشيات بحق الشعب، ودعاهم فيها إلى التوبة والرجوع إلى الحق. وجاء نص القصيدة كالتالي: ألا ياأيها الحوثيُّ مَهْلا فقد أسرفتَ إرهاباً وقتلا وروّعتَ البلادَ وساكنيها ولم تترك بها جبلاً وسهلا أما من شيمةٍ في النفس تسمو بها وتصون أخلاقاً وعقلا تُحالف أيها الحوثي قوماً تجلّى حقدُهم وتخون أهلا؟ تمدّ حبال وُدِّكَ للأعادي ولم تمدُدْ إلى الأصحاب حبلا؟ مدَدْتَ يديك للمخلوع بغياً فزدتَ به من الآثام حِمْلا لقد عرّضتَ نفسك للرزايا ولم تعرف لأهل الفضل فضلا غدرتَ بأهلك الأدنَين غدراً فصرتَ الرمزَ إفساداً وخَتْلا وصرتَ روايةً للغدر تروى بألسنة الهوى فصلاً ففصْلا عجبتُ لشُبهةٍ جعلتك ترضى بهذا الغدر أقوالاً وفعلا كأني أيها الحوثيّ يوماً بإيران الهوى رَكَلَتْكَ ركلا وبالمخلوع قد ألقاك أرضاً وأحكمَ دونك الأبوابَ قَفْلا فصرتَ معلّقاً لا نِلْتَ نصراً ولااستبقيتَ بين الناس نُبْلا تمهّلْ أيّها الحوثيّ إني أراكَ تزيد بالأحداث جهْلا أرى الأحداث تأخذكم بعيداً وتنقلكم إلى المأساة نقلا وتجعل منك ياحوثيّ بوقاً لإيرانٍ وللمخلوع طَبْلا أعد نظراً فإن الغدرَ عارٌ ونيرانٌ بها الغدّارُ يُصلى أعدْ نظراً ولا تخدعْك أنثى بلا قلبٍ وإن منَحتْكَ بذلا هي الشمطاءُ تلعبُ في هواها على الحبلين والأحداث حبلى لقد عظُمتْ خطاياكم ولكنْ بتوبتكم يصير الصّعبُ سهلا الرياض 26-9-1436