نظم الشاعر إبراهيم السفياني، قصيدة رثاء تناول فيها مناقب عبد الله بن فندي الشمري، أقدم سجين سعودي، الذي قضى نحبه بعد تنفيذ حكم القتل قصاصاً فيه، الأسبوع الماضي. وجاءت أبيات القصيدة محشودة بالمعاني الإنسانية المؤثرة، ومجسدة لمآلات الأسى والحزن التي انتابت كل من تابع قضية الشمري وتعاطف معه، وسعى لأجل عتق رقبته. كما حملت أبيات القصيدة دعوة إلى الصبر على حكم الله إيماناً واحتساباً، ودعوات وآمال في أن يغفر الله لمن هو: "مؤمن غسل قلبه بترتيل الآيات.. والله ولي العرش يغفر ذنوبه". وهذه قصيدة رثاء عبدالله بن فندي شمري للشاعر إبراهيم السفياني: "سلام يا شمر رجال المروات.. اللي لها قدر ومقام ومهوبه باسم الوفاء والمرجله والشهامات.. باسم الوطن والتضحيه والعروبه استلهمت واستنطقت غر الأبيات.. وازدادت بحور القوافي عذوبه والشعر له وقفه وللناس نظرات.. وأنا عرفت الدرب وأنحيت صوبه واحنا عرب لو بعدتنا المسافات.. اللي شمال الدار واللي جنوبه الدين واحد والوطن والقيادات.. والراس ما يثبت بليا جنوبه يسري بي الهاجس على سبع وجهات.. وأنوخ بحايل شداد الركوبه وأقول عبد الله عايش ولا مات.. عبد الله اللي ثوب الإيمان ثوبه اللي وقف شامخ سوات السروات.. ما دام وقفات الرجال امحسوبه في وقفته عزه ونصر وكرامات.. كرامته سكنى الجنان الرحوبه مؤمن غسل قلبه بترتيل الآيات.. والله ولي العرش يغفر ذنوبه وفيه من كل الصفات الحميدات.. نهج النبي نهج الصحابه سلوبه قدر عليه المعتلي رب الامات.. وذاق من دنيا المعنى صعوبه صبر لحكم الله رب السماوات.. تاب وتطهر وأخلف الذنب توبه يوسف قضى في السجن سبع سنوات.. والشمري فوق الثلاثين حوبه هذي حقايق علم ولا روايات.. سجن؛ وبعد؛ وسيف يكفي عقوبه غير الألم والقهر روحه وجيات.. إن نام في نوبه تصحيه نوبه إلى متى يا سجن هيهات هيهات.. يسكن زواياك الحزن والشحوبه واللي يبي يأخذ مع النفس سجات.. يلملم ضلوعه حطب للشبوبه والجوع يسبقهم على لقمة فتات.. والبرد يسرق ضوهم ما دروا به شاب الصبر وانبت رسوم وعلامات.. وأعلن على كرسي الأماني رسوبه وأجساد تمشي شكلها شكل الأموات.. كل على راسه مركز نصوبه يا عل قبرا فيه راع الصبر بات.. تمطر عليه من المخيله صبوبه وتهب له من جنة الخلد نفحات.. عطر الجنان اللي تذعذع هبوبه يقول أبو الوافي سلام وتحيات.. لأهل الوفاء والمرجله والمثوبه سلام يا شمر رجال الشهامات.. باسم الوفاء والدين باسم العروبه"