أثرت القيود التي فرضتها شرطة الاحتلال على عدد المشاركين في صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى، الذين زاد عددهم على المائتي ألف. وقال الشيخ عزام الخطيب، المدير العام للأوقاف الإسلامية في القدس، في تصريحات صحفية، إن "أكثر من مائتي ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى". وأضاف أن القيود الصهيونية أثرت بشكل واضح على أعداد المصلين. كما شارك آلاف الفلسطينيين، من القدس وخارجها، اليوم الجمعة، في قيام الليل وصلاة الفجر بالمسجد. وانتشر آلاف من عناصر الشرطة الصهيونية في محيط المسجد الأقصى، ومحيط البلدة القديمة وأزقتها. وتوجه الشيخ عكرمة صبري، خطيب الأقصى، في خطبة الجمعة، إلى المصلين بالقول: "إن زحفكم إلى المسجد الأقصى لصلوات الفجر والعشاء والتراويح والجُمَع، يمثل رداً عملياً إيمانياً، ورسالة واضحة موجهة إلى الطامعين في الأقصى، ورسالة أخرى للعالم أجمع، بأن أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس يحبون الأقصى حباً إيمانياً وقلوبهم ومشاعرهم معلقة بالأقصى". وقد ثبتت الحواجز العسكرية عند المداخل الرئيسية لمدينة القدس، وتوافدت طوال ساعات الخميس، وحتى ساعة قريبة من موعد صلاة الجمعة أعداد ضخمة من مواطني محافظاتالضفة الغربية، وأراضي 1948، فضلاً عن مواطني القدس وبلداتها.