التقى السفير المصري بالمملكة محمود أبو عوف بأفراد من الجالية المصرية في الملحق الثقافي المصري بالرياض، لفتح الحوار الوطني بين أبناء الجالية، في واحدة من مكاسب الثورة المصرية، ورحب السفير في بداية كلمته بالحاضرين، وتناول نتائج زيارة رئيس الوزراء المصري عصام شرف للسعودية، واستمع لبعض طلبات أبناء الجالية، وكان بصحبة السفير شابان من شباب الثورة المصرية قد دعاهم من مصر للحضور. وأكد السفير محمود أبو عوف أن زيارة رئيس الوزراء المصري للسعودية جاءت بعد دعوة السفارة له للقيام بزيارة المملكة، لتكذيب الإشاعات التي ظهرت عن سوء العلاقات بين مصر والسعودية، مؤكدا أن القاهرة والرياض بينهما علاقة الأشقاء لا يستطيع أحد أن يزعزعها مهما كان. وعن نتائج زيارة شرف للرياض قال أبو عوف أستطيع أن أعلن عن خمس إيجابيات فقط الآن لهذه الزيارة، وهي الإفراج عن المصريين المحتجزين في السعودية، وأن الجانب السعودي وعد بإعادة النظر في البدء بتنفيذ مشروع الجسر البري بين مصر والسعودية؛ والذي قد رفضه النظام المصري السابق، والموافقة على إنشاء فرع لبنك مصري داخل السعودية؛ وبالفعل قام البنك الأهلي المصري بالتخاطب مع مؤسسة النقد العربي السعودي منذ أكثر من سبعة أشهر؛ والموضوع جاري دراسته، وإنشاء المدرسة المصرية في السعودية لخدمة الجالية؛ إلا أننا لم نصل لنتيجة حتى الآن، إلى جانب موافقة السعودية التصويت للجالية المصرية في الانتخابات والاستفتاءات المصرية؛ إلا أن الجانب السعودي رفض عمل لجان انتخابية في كافة المدن وحدد لنا مقار السفارة فقد، ولحجم الجالية المصرية في السعودية يصعب هذا الأمر؛ لأن مقار السفارة في المملكة لا تغطي كافة المدن ولا تستوعب العدد؛ فندرس حاليا عمل تصويت إلكتروني. وأكد السفير: أن هناك مفاجآت كثيرة من الجانب السعودي لا يستطيع أن يعلنها الآن وقال: أنها ستعلن عما قريب، ولكن أبشركم بأن النتائج فوق الإيجابية. وفي حوار خاص ل "تواصل" أكد السفير المصري أن السفارة دعت شابان من شباب الثورة المصرية لحضرا اللقاء؛ وأنهما توجها لكثير من رجال الأعمال السعوديين لجذب المزيد من الاستثمارات السعودية في مصر؛ وذلك لإنجاح الثورة المصرية؛ وقدم السفير شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز؛ وللشعب السعودي الشقيق. من جانبهما أكد لنا محمد عادل وعمر باسل، أنهما من شباب الثورة وقد حضرا للسعودية في زيارة قصيرة للقاء السفير والجالية المصرية والهدف الأساسي هو السعي وراء إنجاح الثورة المصرية عن طريق جذب الاستثمارات السعودية لمصر؛ وأكدا أنهما درسا هذا الموضوع مع كثير من رجال الأعمال السعوديين الذين وعدوا ورحبوا بالاستثمارات في مصر وذلك للوقف بجوار الاقتصاد المصري للخروج من أزمته.