قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها: إن تأجيل المحادثات في جنيف للمرة الثانية بسبب تأخر الحوثيين وحلفائهم عن الوصول في موعدهم لا يبشر بخير، فيما يتعلق بالجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال في اليمن. وأشارت "الصحيفة" إلى أن الوفد الذي يمثل المتمردين الحوثيين وحلفاءهم غادر العاصمة اليمنية صنعاء الأحد، بعد تأجيل غير محدد الأسباب ليوم واحد، لكن الوفد الذي تقله طائرة تابعة للأمم المتحدة كان في طريقه إلى جنيف السويسرية الاثنين، قبل أن يتوقف طويلاً في جيبوتي لأسباب غير معروفة حتى الآن. وأضافت "الصحيفة" أن المحادثات كان مقرراً لها في الأساس أن تعقد الأحد؛ بهدف إنهاء الصراع المستمر من أشهر في اليمن. وتحدثت عن أن الوسطاء الأميين سيلتقون ممثلي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والوفد الذي يقوده الحوثيون كلاً على حدة، على أمل أن تقود المناقشات إلى محادثات سلام مباشرة بين الأطراف المتصارعة، على الرغم من أن التوقعات بشأن انفراجة سريعة منخفضة. وذكرت "الصحيفة" أن المسؤولين تحت سلطة الرئيس اليمني يطالبون بضرورة انسحاب الحوثيين من المدن التي استولوا عليها قبل أي اتفاق يمكن التوصل إليه، لكن المتمردين مستمرون في توسيع نطاق سيطرتهم على الأرض، واستولوا على عاصمة محافظة الجوف اليمنية، شمال غرب البلاد الأحد الماضي.