قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية في تقرير لها اليوم الاثنين: إن السعودية مستعدة لأن تصبح دولة نووية، مشيرة إلى حديث سفير المملكة لدى بريطانيا للصحيفة عن أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة إذا فشلت المحادثات في كبح الطموحات الإيرانية. ونقلت الصحيفة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز أن المملكة اعتمدت منذ عهد الملك فهد سياسة عدم تطوير أسلحة نووية، لكن إيران أصبح من المعروف أنها تنتهج سياسة يمكن أن تتحول إلى برنامج لتصنيع أسلحة الدمار الشامل، وهذا النهج الإيراني غير النظرة المستقبلية للمنطقة بشكل كامل. وتحدث السفير للصحيفة عن أن المملكة تأمل في الحصول على تطمينات تضمن بأن إيران لن تسعى لإنتاج أسلحة نووية، لكن إذا لم تأتِ هذه الضمانات فإن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بالنسبة للمملكة. وأضاف أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديداً للمنطقة كلها ويمثل مصدرا رئيسياً ومحرضاً على التسلح النووي في الشرق الأوسط. وذكرت الصحيفة أن وكالات الاستخبارات الغربية تعتقد أن المملكة دفعت 60% من تكلفة البرنامج النووي الإيراني في مقابل القدرة على شراء رؤوس نووية لنفسها في وقت قصير. وحذرت الصحيفةُ من أن فشل إيران في تقديم الضمانات الضرورية نهاية الشهر الجاري قد يدفع الرياض لتنشيط اتفاقها مع باكستان، مما يمكن ذلك المملكة من أن تصبح أول دولة عربية نووية، وإذا حدث ذلك فإن كثيراً من القوى الإقليمية في المنطقة مثل مصر وتركيا ستحاول أن تفعل كما فعلت المملكة، وهو ما سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في أكثر منطقة غير مستقرة في العالم. واعتبرت الصحيفة أن تصريحات السفير السعودي يجب أن يُنظر إليها باعتبارها تحذيراً للرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أن يلتقي بزعماء الدول ال7 الكبرى في ألمانيا خلال الأسبوع الجاري واطلاعهم على المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأشار السفير إلى أن المتمردين الحوثيين -المدعومين من إيران- استولوا على صنعاء وحاولوا السيطرة بعد ذلك على عدن، وأصبحت الضربات الجوية حينئذ ضروريةً لوقف هذا التقدم وإبقاء الطريق مفتوحا أمام الحل السياسي. وأضاف أن كل الأدلة تدعم حقيقة أن إيران تستخدم الحوثيين كوكلاء لتحويل اليمن إلى منصة انطلاق لمخططات الهيمنة الإيرانية في العالم العربي. وأكد أن السعودية ليست لديها طموحات هيمنة في المنطقة عكس ما يسعى إليه آخرون.