أكد رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف آل الشيخ رصد الهيئة لعدد من المخالفات الشرعية في تطبيق القرار السامي الخاص بتأنيث محال المستلزمات النسائية، ووصف هذه الحالات بسوء التطبيق من وزارة العمل. وداعى الوزارة إلى إنفاذ الأمر السامي لإتاحة فرصة العمل الشريف للمرأة السعودية، وقال آل الشيخ حول تقييمه لقرار تأنيث المحال: "لست راضياً عما وجدته في الأسواق، وهناك من يتوقع فشلاً ذريعاً في طريقة تعاطي وزارة العمل مع الأمر السامي الكريم الواضح الصريح الذي يحقق للمواطنة عملاً كريماً تكتسب منه رزقاً حلالاً من غير أن تمس كرامتها وعفتها وإنسانيتها بسوء". وأضاف فضيلته: "ما رأيته في السوق بنفسي وما سمعته، وما كتب لي من قبل كثير من المواطنين والمواطنات هو شيء يندى له الجبين، حيث تحول السوق إلى فوضى من خلال عدم الالتزام بالأمر السامي، الذي يهدف لايجاد مئات الآلاف من فرص العمل التي تتيح للمواطنة أن تعمل بشكل محترم ونظيف معززة مكرمة". وحول رصد الهيئة لبعض المخالفات الشرعية بسبب سوء تطبيق القرار قال آل الشيخ: "رصدنا عديداً من القضايا الأخلاقية، التي فيها تعديات وظلم للمرأة من خلال ما يقع لها من ابتزاز وتحرش وتغرير من قبل مرؤوسيها والعاملين معها في هذه المحلات التجارية، علماً بأن الأمر السامي الكريم خصص عمل المرأة في كل المستلزمات النسائية، ولم تعط هذه الفرصة للرجل ليشاركها في هذه الأعمال لعدم وجود البيئة الصالحة النظيفة"، مؤكداً عدم التزام الوزارة بالضوابط الشرعية والآداب والتقاليد المعتبرة في إيجاد البيئة الصالحة لعمل أخواتي وبناتي المواطنات وفق الأمر السامي، مما دفع كثيراً من المواطنات للعزوف عن العمل والاستفادة من هذه الفرصة الثمينة. وأشار آل الشيخ إلى أنهم رصدوا حالات كثيرة لانسحاب السعوديات من العمل، بعدما عانين من التحرش والتغرير ونحو ذلك من سوء المعاملة، واستدرك: "من بقيت منهن فإنها تعمل صابرة تحت وطأة التعدي عليها وعلى حقوقها بسبب الحاجة الماسة لاكتساب لقمة العيش". وأضاف رئيس الهئيات: "ما هو موجود في الأسواق لايرضي الله ولا رسوله ولا يرضي الملك الصالح ولا ولي عهده ولا أي مواطن سوي أو مواطنة تفخر باهتمام الدولة بها، كما أنني أكرر أسفي مما يحصل في الأسواق الآن واعتذر إلى الله، ومن ثم ولاة أمري ولكافة المواطنين مما يرونه من تجاوز للأمر السامي، نتج عنه مخالفة صريحة لأوامر الله سبحانه وتعالى ولما أمر به الملك الصالح". وتابع آل الشيخ: "في الواقع لم نتمكن من تحقيق أي تقدم في الاتفاق الذي تم بيننا وبين وزارة العمل من أشهر، مما يجعلني باسمي وباسم منسوبي الهيئات، نبرأ إلى الله مما يقع على الفتاة السعودية من ظلم وإساءة وتضييق عليها في هذه البيئة التي لا تحقق لها الأمن والسلامة بل أصبحت في مكان لا تحسد عليه ". حسب (الشرق)..