من إنجازات المجلس البلدي في دورته المنقضية: في ندوة عن إنجازات المجلس البلدي في دورته المنقضية، تحدث كل من الدكتور مسفر البواردي، وفضيلة الشيخ عبد الله السويلم، العضوين السابقين في المجلس البلدي بالرياض، وشاركهما الحديث فضيلة الدكتور خالد الدايل، فيما تغيب الأستاذ عبد الله الداود المؤلف والباحث المعروف والشيخ سليمان الرشودي. وقد بين كل من فضيلة الدكتور مسفر البواردي والشيخ عبد الله السويلم مجهودات المجلس البلدي وإنجازاته التي تمت في الفترة السابقة، إلى جانب مجهود كل واحد فيهما على حدة ودوره في خدمة المواطن والمجلس البلدي. حيث قال الدكتور مسفر البواردي أن المجلس البلدي استطاع أن ينقل مصنع (السكراب) للأسمدة من منطقة سكنية حفاظا على صحة المواطنين، وأن الجهات المسؤولة تجاوبت مع طلبات المجلس في هذا الشأن، إلى جانب أن المجلس يعمل كجهة استشارية للبلدية فهو حلقة الوصل بين الحكومة والمواطن. من جانبه أكد الشيخ عبد الله السويلم أن المجلس تخطى خطا كبيرة في إصلاح الكثير من الأمور التي كان المواطن يعاني منها في البلدية، وأنهم ماضون حتى يتحقق كل أهداف المجلس والتي تصب كلها في خدمة المواطن. رؤى مستقبلية: وهنا تساءل الدكتور خالد الدايل عن صلاحيات المجلس؟ ولماذا لا يكون له استيراتيجية وأهداف أكبر وبرنامجا يمشي عليه؟ فرد الدكتور البواردي قائلا: أنهم بالطبع طالبوا بصلاحيات كبيرة إلا أنها مازالت تحت الدراسة، وأكد الدكتور مسفر والشيخ السويلم أنهم وضعوا مشروع نظام جديد طالبوا فيه بصلاحيات منها أن يكون عدد أعضاء المجلس 50 بدلا من 14 في مدينة الرياض. وقال الشيخ السويلم أخشى أن يكون مستقبل الرياض مخيف، فالرياض من وجهة نظري في المملكة كغرفة العناية المركزة في المستشفى، فلابد من وضع حلول للمياه والكهرباء. وأشار الدكتور مسفر أنه يجب أن لا ننسى أن هذه هي أول تجربة للملكة في الانتخابات فلابد من الصبر والسعي والتعاون من كل الجهات والمواطنين حتى تتحقق الأهداف. وتكلم الشيخ عبد الله السويلم أن مدينة الرياض مظلومة في عدد أعضاءها فهو يطلب الزيادة في عدد أعضاء المجلس البلدي الذين يمثلون مدينة الرياض وذلك لكبر حجم المدينة. وأكد الدكتور الدايل أن المشاركة في الانتخابات واجب على المواطن حتى يستطيع أن يطمح بعد ذلك في انتخابات لمجلس الشورى فهذه الانتخابات خطوة ولا بد من تفعيلها من كل المواطنين. ندعم أن يكون المجلس كله منتخب وحول طبيعة التمثيل في المجلس البلدي أكد كل من الدكتور البواردي والشيخ السويلم أنهما ضد فكرة التعيين مطلقا داخل المجلس داعين إلى أن يكون كل أعضاء المجلس بالانتخاب، هذا ما أكد عليه أيضا الدكتور الدايل حيث قال:(أننا لا نشكك في أحد على الإطلاق ولكن الانتخابات ستكون أفضل وأكثر شفافيه، مؤكدا أنه لا ينتقد الأشخاص ولكن ينتقد الفكرة). وحول أداء المواطنين في التصويت للدورة السابقة وتوقعات للدورة الحالية فقد اختلف كل من الدكتور البواردي الذي أكد أن التصويت في الدورة السابقة كان بنسبة عالية مقارنة بما سيكون في الدورة الحالية لأنه يرى أن المجلس لم يحقق كل طموحات المواطن وأن المواطن فهم في بداية المر خطأ أن المجلس سيناقش كل المشكلات المتعلقة به في حين أن المجلس أنشا خصيصا ليكون خاص بالبلدية فقط. إلا أن الشيخ السويلم قال أن الإقبال كان في الدورة السابقة جيد، وبخصوص هذه الدورة فلم يتحدد بعد وسوف نرى الفارق بعد ممارسة الانتخابات الفعلية طليعة الشهر القادم. دور المشايخ والعلماء وعن دور المشايخ والعلماء أكد جميع الحاضرون الدكتور البواردي والشيخ السويلم والدكتور الدايل أن دورهم أساسي في نجاح المرشح لأن المجتمع السعودي يحترمهم ويجلهم لمكانتهم العلمية والدينية، ولطبيعة هذا المجتمع المحافظ. من جانبه تساءل الدكتور الدايل أنه في حال أن لم يشارك الإسلاميون في المجلس فمن سيشارك؟ مؤكدا على أن المجتمع كله محافظ، وأن تيار التغريب قد فشل ولله الحمد. وأشار الشيخ السويلم أنه ضد فكرة تصنيف المجتمع إسلامي وغير إسلامي فالتصنيف الصحيح هو مسلم وكافر فقط، مؤكد أن المسلمين دينهم واحد. عدم مشاركة المرأة تكريم لها: وعن مشاركة المرأة قال الدكتور الدايل قد ظلموا المرأة حينما زوجوا بها في كل مكان بهدف إفسادها، مؤكدا أن هناك أعمال أخرى تليق بها كمدرسات لتحفيظ القرآن وقد نجحن في هذا المجال واستطعن أن يستقطبن الكثير من النساء، فالمرأة مكرمة، مؤكدا أن عدم مشاركتها تكريم لها. من جانبه أكد الدكتور مسفر أن المرأة مكرمة وعدم مشاركتها تكريم فخروجها كالرجل إهانة لها والمرأة يستفاد منها في بيتها أكثر من أي شيء آخر. من جهته أكد الشيخ السويلم أن هناك قسم خاص بالنساء في البلديات لمن أرادت أن توصل صوتها، ولا داعي لمشاركتها بين الأعضاء. دعوة للمواطنين للمشاركة وفي نهاية الندوة ناشد كل من الدكتور البواردي والشيخ السويلم والدكتور الدايل المواطنين بأن يتفاعلوا مع الانتخابات البلدية، وأن لا يتكاسلون عن أداء الأصوات وأن يعاونوا من يستحق أن ينال العضوية، مؤكدين أن هذه الانتخابات خطوة على طريق الإصلاح الذي ينادون به. مؤكدين على أنه يجب أن يشاركوا في صناعة القرار، حتى يتم إعادة هيكلة المؤسسات الإدارية في المستقبل يكون هناك خبرات سابقة بالانتخابات. رسالة إلى كل مرشح وقال الدكتور مسفر رسالتي إلى المرشحين أن يتحروا الصدق والخوف ويعلموا أنها أمانة وهذا المنصب ليس تشريف بل هو تكليف. تواصل تسال الدكتور الدايل وفي الختام سألت (تواصل) الدكتور الدايل هل تغير انطباعه قبل وبعد الندوة عن المجلس البلدي؟ فأجاب أنه قبل الندوة أو بعدها شعوره واحد وهو أنه يريد أن يفعل دور المجلس البلدي، وأن يتم اختيار كل أعضاءه بالانتخاب.