إلى من يهمه الأمر .. لقد أساء المسلمين ما حصل في الجنادرية، من رقص الرجال والنساء، وإختلاطهم ، والموسيقى الصاخبة. وما جرى من طرد أسودنا رجال الحسبة.. ثمّ إنه يامن تدعي الجنادرية، وأن فيها إحياء لتراث أجدادنا، قف معي قليلاً لنرجع إلى التراث.. هل كان أجدادنا يختلطون بالنساء؟ هل وجد عند أجدادنا آلات الموسيقى التي أحضرتها أنت في الجنادرية؟ هل كان من تراث أجدادنا العباءات على الكتف؟ وهل كان من تراث أجدادنا لبس البناطيل المنتشرة بين الشباب ك:( طيحني، وسكيني ..) ؟ هل كان من تراث أجدادنا البذخ والإسراف؟ هل كان من تراث أجدادنا سب الهيئة وعدم احترامهم؟ وهل.. وهل..وهل؟ لن انتظر منك الإجابة؛ لأني أؤمن إيماناً يقيناً جازماً بأن كل هذا لم يكن.. لذا أنصحك أن تقرّ في بيتك قرار النساء وتراجع التراث جيداً.. ثمّ أليس في قلبك إيمان، أليس في عقلك ذرة بيان.. أجزم أنه لا.. يا أيها الإنسان.. إن كنت صانعاً ولابد جنادرية فنريدها اسماً على مسمّى، دعني أوضح لك ؛ كي لا تقلب الكلام رأساً على عقب: نريد جنادرية الستر والأخلاق والإصلاح في العمران لا أن تضعها على ما يمليه عليك شيطانك.. أو دعني أقول لك لا نريد جنادرية ألبتة.. فتراثنا محفوظ بلا خِفّة.. وإن أردتني أن أحسن الظن بك؟ فهذا محال.. لأن النية وضحتها الحال.. فلا مراء ولا جدال.. أنصحك بتقوى الله والرجوع إلى الدين.. واحذر كل الحذر أن يؤتى الإسلام من قبلك..