تفقَّد نائب وزير الثقافة والإعلام، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، الدكتور عبدالله الجاسر، ظهر الأربعاء مركز التدريب الإعلامي التابع للهيئة، وذلك للمرة الأولى منذ تكليفه برئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون، بحضور نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون لشؤون الإذاعة مجري القحطاني، ونائب رئيس الهيئة للشؤون الهندسية المهندس إبراهيم الرويتع، ونائب رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون للمساندة، فهد الرويس. واطلع "الجاسر" على مرافق المركز، وتجهيزاته، كما رعى حفل اختتام دورة "جمع المعلومات باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي" التي نظمها المركز على مدى خمسة أيام، بالتعاون مع twofour54 هيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي، بمشاركة عدد من منسوبي الهيئة المهتمين بالإعلام الجديد. وقال: إن المركز له أهمية كبرى، حيث إن التدريب بالنسبة لنا ليس عمل اختياري أو كمالي أو تطوعي، بل عمل إلزامي، وسوف نلزم كل من يعمل من الموظفين في الإذاعة والتلفزيون بالمملكة أن يخضع لدورات تدريبية تطويرية، وهذا المركز أسسته الوزارة من أجل تنمية العناصر البشرية العاملة في هيئة الإذاعة والتلفزيون. وأشار "الجاسر" إلى أن الدورات التدريبية ستكون معيار للترقية الوظيفية بلا جدال، ولن يتم ترقية أي موظف إلا أن يكون مر على الدورات التدريبية التي أعدتها وزارة الثقافة والإعلام، مؤكداً تعاونهم مع مجموعة من المراكز التدريبية في المملكة وخارجها، بالإضافة إلى أفضل المراكز في بريطانيا والإمارات، منوهاً إلى أنهم جادين في عملية التدريب، حيث إنه جزء أساسي من عمل موظفي الهيئة، لذلك تقام هذه الدورات في جميع مناطق المملكة، وآخر دورة احتضنتها جدة، وستنتقل عملية التدريب لمختلف المناطق. وأوضح أن كل موظف في هيئة الإذاعة والتلفزيون سيحظى بجرعات من التدريب على مدار السنة، وستخضع هذه الدورات لتقييم جيد من أساتذة متخصصين، وستحتسب في ترقية الموظف، لافتاً إلى أن جميع الموظفين من رسميين ومتعاقدين ومتعاونين لهم نصيب من التدريب، لكنهم الآن يركزون "على الموظفين المثبتين رسمياً على وظائف رسمية في هيئة الإذاعة والتلفزيون ثم ننتقل لموظفي العقود والمتعاونين المتميزين، ولن ندرب مستقبلاً إلا متعاوناً متميزاً على أساس نحتضنه ونحوله لموظف رسمي". وبيّن "الجاسر" أن التركيز الآن على من هو أمام الشاشة والميكروفون من مذيعين ومذيعات، وبالتالي الطواقم الفنية المختلفة، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الكاميرا والخوف منها لدى بعض المذيعين، مضيفاً: العفوية في الطرح، والمعالجات، والقدرة على الحوار، وساعات الأفق الثقافي سابقة، ومن المفترض الآن تتعامل مع الكاميرا، وأن تكون مخرجاً مبدعاً أو مصوراً، وكيف تكون داخل الاستديو سواء الإذاعي أو التلفزيوني، فنحن نبتعد بشكل كبير عن التدريب النظري، وتركيزنا بنسبة 80% على ما يلبي احتياجات سوق العمل الإذاعي والتلفزيوني، يعني أن يكون لدينا تدريب مهني احترافي للعمل الإعلامي، والجانب النظري مهم أيضاً، ويعطى في المركز بنسبة 20%، لأن معظم المتدربين هم خريجو إعلام، وأخذوا جرعة نظرية في الجامعات.