تعتزم دولة الإمارات العربية المتحدة إقامة مشروع عبارة عن رجل عملاق يسمى ب "الحكواتي" واقف في حديقة زعبيل وبداخله مكتبة تعليمية للأطفال، حيث سيتمكن الأطفال من الدخول إلى المكتبة وقراءة القصص أو الاستماع إليها. كما يمكن للتمثال التحرك من خلال تحريك الذراع والرأس، بشكل تقني بواسطة الكمبيوتر؛ مما يوحي للمشاهد أن العملاق يتحرك بشكل كامل، وهو مصنوع باستخدام الصلب والمطاط. يذكر أن الإمارات احتفلت هذا العام بعيد الميلاد بعرض "أغلى" شجرة الكرسمس في العالم فاقت قيمة زينتها 11 مليون دولار، حيث زينت ب 181 قطعة من الماس واللآلئ والزمرد واللازورد والأحجار الكريمة الأخرى. جدير بالذكر أن هناك فتوى للشيخ بن باز رحمه الله تعالى تحرم إقامة التماثيل، حيث سئل سماحته عن حكم التماثيل التي توضع في المنازل للزينة فقط وليس لعبادتها؟. فأجاب الشيخ: لا يجوز تعليق التصاوير ولا الحيوانات المحنطة في المنازل ولا في المكاتب ولا في المجالس لعموم الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الدالة على تحريم تعليق الصور وإقامة التماثيل في البيوت وغيرها . لأن ذلك وسيلة للشرك بالله، ولأن في ذلك مضاهاة لخلق الله وتشبها بأعداء الله ، ولما في تعليق الحيوانات المحنطة من إضاعة المال والتشبه بأعداء الله وفتح الباب لتعليق التماثيل المصورة وقد جاءت الشريعة الإسلامية الكاملة بسد الذرائع المفضية إلى الشرك أو المعاصي وقد وقع الشرك في قوم نوح بأسباب تصوير خمسة من الصالحين في زمانهم ونصب صورهم في مجالسهم ، كما بين الله سبحانه ذلك في كتابه المبين حيث قال سبحانه : {وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا وَقَدْ أَضَلُّوا كثيرا} الآية، فوجب الحذر من مشابهة هؤلاء في عملهم المنكر الذي وقع بسببه الشرك. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: ((ألا تدع صورة إلا طمستها ولا قبرا مشرفا إلا سويته)) خرجه مسلم في صحيحه، وقال صلى الله عليه وسلم: ((أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون)) متفق على صحته، والأحاديث في ذلك كثيرة، والله ولي التوفيق. كما أن هناك فتاوى عديدة تحرم البذخ والاحتفال بأعياد النصارى.