رغم أن الأنباء لا تزال متضاربة حول خطورة تفشي المتحور الجديد "أوميكرون" إلا أن الجميع اتفق على أنه سريع الانتشار، فيما ربطه بعض العلماء بمرض نقص المناعة "الإيدز" المنتشر في جنوب أفريقيا، حيث يهدد حياة 8 مليون مصاب في هذا البلد. ومع الغموض حول كيفية ظهور هذا المتحور بالضبط، يعتقد العلماء أنه، مثل متحور "بيتا" الذي ظهر أيضا في جنوب إفريقيا في عام 2020. يقول العلماء إن التفسير الأكثر منطقية هو أن الفيروس كان قادرا على النمو والتطور بشكل مطرد في جسم شخص يعاني من نقص المناعة، وربما يكون مصابا بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز). يضيف العلماء:" ومع وجود 8.2 مليون مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية (بجمهورية جنوب إفريقيا)، أكثر من أي مكان آخر في العالم، كانت معركة جنوب إفريقيا ضد فيروس كورونا معقدة بشكل خاص، حيث يكافح هؤلاء المرضى للتخلص من الفيروس، مما يعني أنه يمكن أن يبقى في أجسادهم لفترة أطول". وحتى الآن، أظهرت الأبحاث التي أجراها توليو دي أوليفيرا، عالم المعلومات الحيوية الذي يدير مؤسسات التسلسل الجيني في جامعتين بجنوب إفريقيا، أن المتحور الجديد يحتوي على أكثر من 30 طفرة على بروتين "سبايك"، مقارنة بالسلالة الأصلية ل"Sars-CoV-2" (فيروس كورونا المستجد) . وفقا لدي أوليفيرا، يمثل متحور "أوميكرون" بالفعل 75% من جينومات "Sars-CoV-2" التي يتم اختبارها في جنوب إفريقيا، والتي تم اكتشافها أيضا في بوتسوانا وهونغ كونغ ودولة الاحتلال.