كشفت وسائل إعلام كويتية، تفاصيل جديدة اليوم الخميس، عن ضبط شُحنة مخدرات تم تهريبها داخل البلاد في أمعاء أغنام حيّة، مشيرة إلى أن معلومات سرية وصلت إلى الجهات الأمنية بأن أحد المقيمين "بدون" يتاجر في المخدرات، وتواصلت معه مباحث المخدرات عن طريق طرف آخر لبيع كيلو غرامًا من الشبو وضبطه متلبسًا. وأحبط رجال مباحث قطاع الأمن الجنائي، ممثلاً بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الكويت، أمس الأول، محاولة تهريب شحنة مخدرات تقدر بنحو 17 كيلوغراما من مادة الشبو المخدرة، مهربة بطريقة مبتكرة عن طريق إخفائها داخل أحشاء أغنام حية قادمة من إيران، بعد أن أجريت لها عمليات بيطرية دقيقة، حيث تمكن رجال المباحث من القبض على مهربي الشحنة، وهما مقيم بصورة غير قانونية (بدون) ووافد ايراني. ونقلت صحيفة الجريدة الكويتية عن مصدر أمني، أن رجال مباحث الإدارة العامة لمكافحة المخدرات توصلوا إلى معلومات سرية حول نشاط مقيم بصورة غير قانونية (بدون) في ترويج مادة الشبو المخدرة، وقد نجح رجال المباحث في عقد صفقة مع المتهم عبر أحد المصادر السرية، وتقضي ببيعه كيلوغراما من "الشبو". وأضاف أنهم تمكنوا من ضبط المتهم أثناء التسليم والتسلم، التي تمت في إحدى الساحات الترابية بمحافظة الجهراء. وقد اعترف المتهم خلال التحقيق معه بأنه يتحصل على المخدرات من وافد إيراني لديه طريقة مبتكرة لتهريبها داخل أحشاء الأغنام المستوردة بحرا عن طريق إيران. كما اعترف أيضا بأن هناك موعدا مع الإيراني لتسلّم شحنة جديدة من المخدرات. شحنة جديدة وذكر المصدر أن المتهم أرشد رجال المباحث على موقع الجاخور الذي يستخدمه الإيراني لتخزين الأغنام التي يهرّب في أحشائها المخدرات، وبعد استصدار إذن من النيابة العامة تم إعداد كمين للمتهم الإيراني داخل الجاخور، بعدما أبلغ المتهم الأول أن شحنة جديدة من المخدرات وصلت الى البلاد عن طريق البحر. ولفت الى أنهم تمكنوا من ضبط المتهم الإيراني لدى وصوله الى الجاخور ومعه الأغنام، ولاحظوا أن الأغنام أجريت لها عمليات بيطرية لإخفاء المخدرات في أحشائها. وأوضح أنهم استعانوا ب "قصاب" لذبح أحد الخرفان واستخراج المخدرات من أحشائه، وأبلغهم المتهم الإيراني بأن ال 17 رأسا من الخرفان جميعها تحمل مخدرات بأحشائها بواقع كيلوغرام من "الشبو" داخل كل خروف. وقال إن رجال المباحث أخطروا وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي بتفاصيل الضبطية الجديدة والطريقة المبتكرة لتجار المخدرات، فحضر الى مبنى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وأشرف على فضّ الضبطية واستخراج المخدرات من أحشاء الأغنام.