تعيش الأقليات المسلمة في الهند وسط حملات اضطهاد واسعة، بالإضافة إلى أعمال عنف وتخريب للممتلكات تقف وراءها مليشيات هندوسية متطرفة تعتنق عقيدة "هندوتفا" العنصرية والتي يعتنقها رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات توثق أعمال تخريب وعنف تقوم بها هذه المليشيات بحق الأقلية المسلمة من التهجم على منازلهم ومحالهم التجارية وتكسيرها. وتفاعل العديد من النشطاء مع هذه الفيديوهات، مطالبين حكومة الهند بالوقوف أمام هذا الاضطهاد وحماية الأقلية المسلمة من بطش هذه الجماعات المتطرفة. هندوتفا تعتنق مليشيات "آر إس إس" عقيدة ال"هندوتفا"، وهي عقيدة دينية قومية متطرِّفة وهي المحرك الأساسي لأعمال الجماعة، ف"الهندوتفا والهندوسيَّة كلّ واحد يسري كالدم في عروق الهند"، يقول أحد عناصر "آر إس إس" في وثائقي مصوَّر لمنصة "ريدفيش" البريطانية. وتجمع هذه العقيدة بين التطرف الديني الهندوسي والغلو القومي الهندي، منتجة أعمالاً عنصريَّة دموية ترقى حسب باحثين إلى مرتبة الإرهاب. فيما تعرف الهند خلال السنوات السبع الأخيرة لحكم رئيس الوزراء ناريندرا مودي وحزبه "بهاراتيا جاناتا" اشتداداً لسطوة ال"آر إس إس" وهيمنة واسعة لعقيدة "هندوتفا" على الخطاب السياسي والإعلامي بالبلاد. ومع كل هذا حملات التحريض ضد المسلمين وعمليات اضطهادهم وتقتيلهم، آخرها ما يحدث في الأيام الأخيرة عقب عمل السلطات الهندية بشكل متعسف وقسري منذ 20 سبتمبر الجاري، على تهجير أكثر من 800 عائلة مسلمة في ولاية آسام بحجة أنهم يقيمون على أرض مملوكة للدولة.