تأكد أن أحد أسباب وفاة الطفلة المعنفة "لمى" الرئيسية هو تشخيص طبي خاطئ من أحد الأطباء المقيمين، حيث أعطى أمراً بإخراج الطفلة من غرفة العناية المركزة إلى غرفة الأصحاء، رغم احتياجها الشديد للبقاء، متجاهلاً كافة التقارير الطبية وآراء الأطباء المسؤولين تجاه حالة الطفلة التي كانت في غيبوبة تامة منذ 9 أشهر. وحسب مصادر فإن الطفلة بعد خروجها من العناية تعرضت لانتكاسة فورية لم تمهلها يوماً كاملاً حتى فارقت الحياة. من جهة أخرى، طالبت والدة الطفلة المعنفة لمى -مصرية الجنسية- بمحاكمة مدير العناية المركزة بالمستشفى المعني جراء خطئه الطبي وإخراجه للطفلة من العناية وهي في غيبوبة تامة، كما طالبت بالقصاص من والد الطفلة. وناشدت والدة الطفلة رئيس المحكمة العامة بحوطة بني تميم القاضي خالد الرشود بإصدار قرار أمر الدفن بحق الطفلة المعنفة لمى، التي ما زالت ترقد بثلاجة الطب الشرعي منذ 6/ 12/ 1433ه، وقالت باكية: "ألا يكفي ما عانته ابنتي لمدة ثلاثة أشهر من عنف وضرب وألم على يد والدها، وأمام زوجته التي تعد شريكة أخرى في الجريمة لسكوتها عن العنف الواقع على الطفلة، فأطلب دفن ابنتي فوراً فقلبي يتقطع وأريد إكرامها ودفنها ولا شيء آخر". من جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي باسم شرطة الرياض المقدم فواز الميمان: "إن القضية أغلقت منذ قرابة عام ووالد الطفلة رهن المحاكمة"، مشيراً إلى أن جميع الإجراءات القانونية قد اتخذت كاملة حيال والد الطفلة لمى وخرجت التحقيقات من الشرطة للادعاء العام والقضاء. وكشفت مصادر مطلعة في المديرية العامة للسجون أن والد الطفلة موقوف رهن التحقيق، وأنه لم يصدر بحقه أي حكم قضائي حتى الآن، كما أنه تم إطلاق سراح زوجته لعدم ثبوت تورطها في مقتل الطفلة. حسب (الرياض).