قال باحثون بريطانيون إن عقاراً يستخدم لتخفيض دهون الجسم، يمكن أن يحد من الوفيات الناتجة عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية. تمت الموافقة على عقار ريبلسوس الذي يأتي على شكل حبوب، في المملكة المتحدة العام الماضي كعلاج جديد للسمنة ومرض السكري من النوع 2. يحد هذا العقار من تناول السعرات الحرارية عن طريق محاكاة تأثيرات هرمونات الإنكريتين الطبيعية، والتي يتم إطلاقها عندما نشعر بالشبع بعد تناول الوجبة. وتشير الدراسات إلى أن ثلث أولئك الذين يتناولون جرعات عالية من العقار يفقدون 20% من وزن الجسم. ويخطط فريق من العلماء البريطانيين حالياً للتحقيق فيما إذا كان هذا العقار الذي يؤخذ مرة واحدة في اليوم يمكن أن يقلل أيضًا من احتمال الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى ملايين المرضى المصابين بداء السكري من النوع 2. ويعتقد الباحثون أنه بالإضافة إلى التسبب في فقدان الوزن، يمكن للعقار أن يقلل من ضغط الدم ويوقف تراكم الترسبات الضارة في الشرايين حول القلب ويمنع ارتفاع مستويات السكر في الدم. ويقوم باحثون في قسم نافيلد للصحة السكانية بجامعة أكسفورد حالياً بإعداد التجارب الجديدة لأن بعض الدراسات تشير إلى أن العقار الجديد قد يفعل أكثر بكثير من مجرد تقليل الدهون في الجسم. في السنوات الأخيرة، أحدثت فئة جديدة من الأدوية، تدعى ناهضات مستقبلات الببتيد -1 (GLP-1) الشبيهة بالجلوكاجون، تحولًا في علاج مرض السكري. وهي تعمل عن طريق إحداث خسارة كبيرة في الوزن لدى المرضى غير القادرين على محاربة زيادة الوزن، من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة. وتعتمد هذه الطريقة على حقن المريض مرة واحدة في الأسبوع باستخدام جهاز يشبه القلم المملوء مسبقًا، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.