تواصل – تدوينات حرة: عندما تجلس مع شخص سلبي متذمّر؛ كثير النقد كثير الشكوى، فاعلم أنك لست مجبراً على الجلوس معه. وعندما يختار السلبي المتذمر الجلوس بجانبك؛ وقتها تستطيع أن تختار مكاناً آخراً، لأن هؤلاء عندما يتسللون إلى يومك ليشتكوا من هذا وذاك، فليكن الانسحاب هو خيارك المُفضل أمامهم. ومع الوقت ستكتشف أن هناك الكثير من السلبيين والمتذمرين قد يحومون حولك ويتسللون خفية ليفسدوا عليك يومك الرائع الذي تتمنى أن تستمتع بكامل تفاصيله. إنهم يتسللون ليصلوا إليك، إنهم يبحثون عن "شخصٍ" لا يثمّن وقته، ويبحثون عن "أذن مصغية" لكلامهم فارغ المضمون، إنهم يرغبون بالحديث دون توقف للشكوى من أمور الحياة التي خلقها الله، يشتكون من أقدار الله، ومن خلقه، ومن كل ما يُكدّر صفو مزاجهم. أمّا أنت يا عزيزي؛ فلابُد أن تحترم هدية الله لك؛ "يومك ووقتك"، وألاّ تنفق هذا الوقت على شخصٍ متذمر سلبي ينتقد هذا وذاك. وعندما يعاتبك ويشتكي لك ؛قابل تذمره بالصمت..فلماذا تستجلب الملل لنفسك وأنت تمتلك أمنيات، وحياة قائمة ، وأشياء عديدة تسعد بها وترفع بها رأسك. اقترب من الجيدين لتحلو بهم ومعهم الحياة، وابتعد عن السلبيين الذين يسيؤون عيش حياتهم ويكدّرون صفو حياة غيرهم. من حقك أن تكون سعيداً، ومن حقك أن ترافق شخصاً سعيداً أيضاً، لتشارك وقتك الثمين مع أشخاصٍ لا يشتكون ولا يتذمرون، فأنت لست وعاءً لتفريغ طاقاتهم السلبية، ولستَ من يمتلك "العصا السحرية" التي ستغير من أقدارهم. أما أنت أيها السلبي المتذمر؛ فعليك أن تفكر بما تملك وليس بما يملك الآخرين، وتوقف عن المقارنة لأنها هي التي تدمر سعادة الانسان، ولأنها ظالمة بحد ذاتها، فالإنسان يقارن أسوأ ما عنده بأفضل ما عند الآخرين. ارض عن حياتك، وركز على ما تملك من النعم التي أنعم الله عليك بها، وما أكثرها، شكلك، عملك، صحتك، فالله أعطاك العديد من النعم والهبات التي لا تكاد تحصيها، فقدرّ هذه النعم والعطايا، وكن من الشاكرين.