أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لدعم المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في جهوده لوقف سريع للعنف باليمن، واستئناف مفاوضات شاملة تسفر عن تسوية دائمة للأزمة في هذا البلد العربي. وقال في بيان صادر عن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية، فريديريكا موغريني، إن الاتحاد الأوروبي "على استعداد لدعم المسؤول الأممي الجديد على الفور في جهوده للتوصل إلى وقف سريع للعنف، وتهيئة الظروف لاستئناف مفاوضات سياسية شاملة بين الأطراف اليمنية لتقديم تسوية دائمة للأزمة الحالية". ووفق البيان ذاته، يعتبر الاتحاد الأوروبي أنه "لا يمكن التوصل إلى حل مستدام واستعادة السلام والحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال ووحدة أراضي اليمن إلا عبر توافق سياسي واسع يتحقق من خلال مفاوضات شاملة" بحسب "الأناضول". وتم تعيين ولد الشيخ أحمد مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن خلفا للدبلوماسي المغربي جمال بنعمر الذي أعلن في 6 أبريل الجاري تنحيه عن منصبه بعد أربع سنوات أشرف فيها على العملية السياسية الانتقالية في اليمن منذ عام 2011. ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة مليشيات الحوثي على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي. ومنذ 26 مارس الماضي، يشن التحالف العربي، قصفاً على مواقع عسكرية في اليمن تابعة لمسلحي جماعة "الحوثي" وحلفائها من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.