فندت دراسة سريرية حديثة الفوائد المزعومة لفيتامين "د" لتفادي الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا. ووجدت الدراسة، المنشورة في دورية "الرابطة الطبية الأمريكية" أن تناول جرعات كبيرة من الفيتامين لا يقلل من احتمالات الإصابة بالالتهابات التنفسية، التي تشمل نزلات البرد والأنفلونزا، والتهاب الجيوب الأنفية. وشملت الدراسة، التي أجريت في نيوزلندا طيلة عام ونصف العام، 322 شخصاً بالغاً، تناول بعضهم جرعات كبيرة من الفيتامين، فيما تناول البعض الآخر أقراصاً وهمية. وخلص الباحثون إلى أن عدد مرات إصابة من تناولوا فيتامين "د" بأمراض البرد لم تختلف كثيراً عن الفئة الأخرى التي تناولت خلال تلك الفترة أقراصاً وهمية، إذ بلغت 3.7 مرة مقارنة ب3.8 للفئة الثانية، كما أن الفيتامين لم يخفف أعراض المرض أو فترته الزمنية. وتؤكد الدراسة، بحسب "هيلث.كوم" الشكوك القائمة حول جدوى الفيتامين في مكافحة أمراض البرد، وذلك بعد أن خلصت تجربتان مماثلتان إلى النتيجة المخيبة نفسها. وأشارت دراسة سابقة أجريت في فنلندا إلى أنه إذا لم يكن بالإمكان التعرض لفترة قصيرة لأشعة الشمس، فإن البديل هو تناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين "د" بصفة يومية لتفادي الإصابة بنزلات البرد خلال فصل الشتاء. وتتركز أبحاث العلماء على مدى جدوى فيتامين "د" في الوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا والأنواع الأخرى من عدوى الجهاز التنفسي، إذ تتزايد الشكوى من هذه الإصابات خلال أشهر الشتاء عندما لا يحصل الناس على قدر كاف من التعرض لأشعة الشمس. يذكر أن الجسم ينتج عادة فيتامين "د" عند تعرضه لأشعة الشمس.