نيويورك - رويترز - أشارت نتائج دراسة فنلندية الى انه في تعذر التعرض لفترة قصيرة لأشعة الشمس فإن البديل هو تناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين «د» يومياً لتفادي الإصابة بنزلات البرد خلال فصل الشتاء. وتتركز ابحاث العلماء على مدى جدوى فيتامين «د» في الوقاية من نزلات البرد والانفلونزا والانواع الاخرى من عدوى الجهاز التنفسي، اذ تتزايد الشكوى من هذه الاصابات خلال أشهر الشتاء عندما لا يحصل الناس على قدر كاف من التعرض لاشعة الشمس. ويقوم الجسم عادة بفرز فيتامين «د» عند تعرضه لأشعة الشمس. ويقول الباحث ايكا لاكسي إن دراسات سابقة وجدت أن اولئك الذين لديهم معدلات بسيطة نسبياً من فيتامين «د» في الدم يصابون بمعدلات أكبر بأمراض عدوى الجهاز التنفسي، بالنسبة الى الذين لديهم معدلات أكبر من هذا الفيتامين. وتشير الابحاث الحديثة الى ان فيتامين «د» يمكن ان يلعب دوراً مهماً في تقوية جهاز المناعة ضد الكائنات المسببة لعدوى الجهاز التنفسي، الا ان ثمة قصوراً في الدراسات الاكلينيكية الخاصة بأثر مكملات فيتامين «د» في مجال الوقاية من عدوى الجهاز التنفسي. وتضمنت الدراسات التي اجراها فريق لاكسي البحثي اعطاء مجموعة اولى من بين 164 مجنداً جرعات عشوائية من فيتامين «د» هي عبارة عن 400 وحدة دولية، واعطاء مجموعة مقارنة ثانية اخرى اقراصاً مموهة لا تحتوي على اي مادة فعالة وذلك بصفة يومية لمدة ستة اشهر من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي وحتى آذار (مارس) الماضي، وهي الفترة التي يتضاءل خلالها مخزون الجسم من فيتامين «د» فيما ترتفع معدلات الإصابة بنزلات البرد. وبعد ستة اشهر لم يجد الباحثون فروقاً حادة واضحة بين المجموعتين في متوسط عدد ايام الغياب عن الخدمة بسبب العدوى التنفسية، وتتضمن النزلات الشعبية والتهاب الجيوب الانفية والالتهاب الرئوي وعدوى منطقة الاذن والتهاب الحلق. ومن المصادر الغذائية الطبيعية لفيتامين «د»، الحليب والحبوب وعصير البرتقال وبعض انواع الاسماك مثل السالمون.