تجنب السفير السعودي في أمريكا، عادل الجبير، الرد على سؤال حول إمكانية سعي المملكة للحصول على سلاح نووي؛ رداً على الاتفاق الأخير بين الغرب وإيران. جاء ذلك في سياق حوار مطول لشبكة "CNN" أجرته مع الجبير، وفي رده على سؤال: "هل يمكن أن ترد السعودية على الاتفاق النووي مع إيران عبر شراء ترسانة من القنابل النووية؟" أجاب قائلاً: "لا أعرف ما إذا كنت فعلاً أرغب بالتعليق على شيء كهذا، ما نعرفه هو أن الاتفاق النهائي مازال قيد البحث ولم يُتفق عليه بعد، حيث قال الرئيس أوباما بوضوح إن الاتفاق قد لا يحصل، وأن الهدف منه هو منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وهذا أمر جيد، ونحن الآن ننتظر لمعرفة التفاصيل، وكيفية ترجمة تلك المبادئ في اتفاق حقيقي". كما أجاب عن سؤال المراسل: "هل ستدعمون الاتفاق الذي قد يتم التوصل إليه نهاية يونيو المقبل؟" بالقول: "هناك أمور مازالت بحاجة للتوضيح وتتعلق بعمليات التفتيش وبرفع العقوبات، كما يجب أن يكون هناك شق آخر يتعلق بأمر شددنا عليه مراراً وهو أن تدخل إيران في شؤون دول المنطقة خطير بقدر برنامجها النووي، فهي تتدخل في لبنان والعراق وسوريا واليمن وهذا يجب أن يتوقف، هذه الأمور لم يشملها الاتفاق، ولكن الضمانات التي تلقيناها من أمريكا تشير إلى أن النقاش لم يقتصر على الحد من طموح إيران النووي، بل أيضاً من تدخلها السلبي بالمنطقة، والذي يجب أن نواجهه". وأمام إصرار المراسل على الظفر بإجابة واضحة حول "النووي"، عاود السؤال بالقول: "لكنْ هناك قلق من إمكانية سعيكم للحصول على قنبلة نووية؟" فكان رد الجبير: "أنت تعرفني منذ 25 سنة، فلا تتوقع مني الرد على سؤال كهذا، سنقوم بكل ما بوسعنا القيام به من أجل حماية شعبنا، وبلدنا ولدينا التصميم الكامل على حماية أمن السعودية". ورداً على سؤال آخر يقول: "لماذا لا يمكن لك القول بأنك ترحب بالاتفاق الأمريكي مع إيران؟" أجاب السفير عادل الجبير: "لأننا ببساطة لا نعرف تفاصيله، ونحن نتعامل مع دولة تتلاعب بالقوانين الدولية منذ 35 سنة وتنتهكها وتدعم الإرهاب وتتورط في الشؤون الداخلية لدول أخرى بالمنطقة ولديها برامج سرية؛ ولذلك علينا معرفة طبيعة الاتفاق النهائي، وأنا أتمنى أن يكون اتفاقاً جدياً؛ لأن الإيرانيين لم يحترموا في السابق تعهداتهم وأتمنى أن يتبدل ذلك الآن، نحن مصرون على تحقيق الانتصار في اليمن، ومتأكدون من ذلك، ولدينا العزم الكامل على مساعدة اليمن للوقوف على قدميه من جديد، والسير قدماً في عملية التحول السياسي؛ كي يعيش الجميع في سلام وأمن. كما لدينا العزم على منع أي قوة خارجية من السيطرة على اليمن".