أكد مسؤولون حكوميون وسياسيون يمنيون أن "عاصفة الحزم" جاءت في وقتها، ولو تأخرت أكثر من ذلك لتدهورت الأوضاع السياسية اليمنية وازدادت تعقيداً، بعد الانتهاكات الخطيرة للجماعة الحوثية لسيادة اليمن. وقال الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية اليمني المكلف، في حديثه لبرنامج ساعة حوار على شبكة المجد، إن جماعة الحوثيين فئة بسيطة قليلة الأنصار ولا تتعدى 1%، ولكنها تجاوزت حدود العقل. وأضاف أن حملة "عاصفة الحزم" جاءت بطلب من عبدربه منصور هادي الرئيس الشرعي لليمن؛ انطلاقاً من مسؤولياته الوطنية ومنعاً لانجرار بلاده إلى منزلقات خطيرة تمس السيادة، مثمناً ما تقوم به قوات التحالف حالياً من عمليات لحل هذه المعضلة من جذورها. وقال وزير الخارجية اليمني إن الحليف الحالي للحوثيين هو علي عبدالله صالح الذي جر اليمن معهم في ست حروب مستخدماً هذه الجماعة ذريعة لابتزاز دول الخليج، وتمكن أخيراً من شرائهم وهو الآن مع هذه الجماعة وإيران هم سبب الأزمة الحالية في اليمن، مؤكداً أن حل قضية صعدة بشكل جذري يحل معظم المشاكل التي يسببها الحوثيون. وكان الدكتور محمد العامري وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء اليمني، أكد في حوار سابق مع شبكة المجد، أن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح له دور كبير في تعقيد الأوضاع السياسية، بتحالفه مع الحوثيين، وتوظيفهم للانتقام من خصومه السياسيين. وأضاف عضو حزب الرشاد السياسي، أن العمل السياسي كان يسير بشكل جيد، ومخرجات الحوار تحقق تقدماً إلى أن حصل الانقلاب الحوثي؛ مما اضطرنا للخروج من الحوار؛ لأن الحوثيين كانوا يريدون باستمرارهم في الحوار في ظل احتلال صنعاء إلى شرعنة الانقلاب وجعله أمراً واقعاً. من جانبه بين عبدالسلام الخديدي، عضو حزب الإصلاح في اليمن أن حملة "عاصفة الحزم" حملة شرعية جاءت في وقتها، ونحن ندعم ما قامت به الحكومة الشرعية اليمنية انطلاقاً من مسؤولياتها السياسية والتاريخية، مؤكداً أن قوات التحالف تدعم السيادة اليمنية ولا تنتهكها، ومن انتهك السيادة هم الحوثيون أنفسهم حيث انقلبوا على الشرعية، واستقبلوا السفن الإيرانية المحملة بالأسلحة، بالإضافة إلى تلقي المساعدات من الحرس الثوري الإيراني. وأضاف، بأي صفة يوقع الحوثيون اتفاقية مع إيران لتسيير 14 رحلة تأتي محملة بالعتاد والأسلحة والخبراء للتدريب على الأرض، لقد أوصلنا الحوثيون لهذه المرحلة من الانحدار، مؤكداً أن الإيرانيين يدعمون الحوثيين لأجل النيل من جيران اليمن، وليس اليمن نفسه في إشارة ضمنية إلى السعودية. وقال حسن الزوقي، محلل سياسي يمني، إن الضربة في مكانها ووقتها الصحيحين، مبيناً أنه لا بد أن يصاحب الحملة حسم ميداني على الأرض من قبل القوات الشرعية، واللجان الشعبية؛ لأن التأخر في الحسم ليس في مصلحة اليمنيين فلا بد من دحر والقضاء على الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح بشكل نهائي. وكانت "شبكة المجد" قد أطلقت منذ بدء عملية "عاصفة الحزم" تغطيات خاصة عبر 75 تغطية خاصة، شملت 38 حلقة مباشرة، و14 مسجلة، و16 فاصلاً، و7 أفلام وثائقية، بالإضافة إلى استضافة 26 ضيفاً، 303 منشورات للإعلام الجديد، وحصدت 251.703 مشاهدة على اليوتيوب.