أكد تقرير لمجلة فورين بوليسي أن المملكة العربية السعودية ستخرج أقوى اقتصاديا وسياسيا وجغرافيا من تداعيات فيروس كورونا وتأثيراته على أسعار النفط عالميا. وأوضحت تقرير للمجلة أن المملكة ستستفيد من ارتفاع عائدات النفط وحصة أكبر من سوق النفط بمجرد استقرار السوق، وذلك بفضل تخفيضات الإنتاج والإغلاق بسبب الانهيار الاقتصادي العالمي. وأضافت يضع الوضع النفطي الحالي الأساس لطفرة الأسعار في السنوات المقبلة، وتزدهر الإيرادات للمملكة العربية السعودية. في حين إن التوقّعات المستقبلية للطلب على النفط غير مؤكدة إلى حد كبير، بمجرد أن تنظر إلى ما بعد الأزمة الحالية، فمن المرجح أن ينمو الطلب بشكل أسرع من العرض. وأشار التقرير إلى أن المملكة عززت مكانتها الجيوسياسية، من خلال دعم تحالفها مع الولاياتالمتحدة وإعادة تأسيس نفسها كمنتج متأرجح لسوق النفط العالمي. وأضافت فورين بوليسي في تقريرها: “مع تدافع المنتجين والمستهلكين الرئيسيين لمنع زيادة المعروض من النفط من الضغط على مرافق التخزين في العالم، لجأوا أخيراً إلى المملكة العربية السعودية لقيادة “أوبك” والمنتجين الرئيسيين الآخرين في خفض تاريخي للإنتاج. والحديث عن حصص إنتاج النفط في تكساس أو إنشاء كارتل عالمي جديد للنفط، من خلال مجموعة العشرين، كان الاتصال بالرياض هو الخيار الحقيقي الوحيد المتاح لصانعي السياسات في نهاية اليوم، كما كان منذ فترة طويلة، وذلك لأن المملكة العربية السعودية كانت الدولة الوحيدة الراغبة منذ فترة طويلة في الاحتفاظ بتكلفة ذات مغزى من الطاقة الإنتاجية الفائضة التي تسمح لها بإضافة أو طرح الإمدادات من أو إلى السوق بسرعة. وهذا الموقف الفريد الذي جعله واضحاً للعالم مرة أخرى لا يمنح المملكة قوة على سوق النفط العالمي فحسب، بل يمنحها أيضاً تأثيراً جيوسياسياً كبيراً في السوق العالمي.