كشف برنامج “اللقاء من الصفر” على قناة mbc بعض الجوانب والقصص التي لم تكن معروفة من قبل عن حارس الملوك اللواء الركن عبدالعزيز الفغم رحمه الله، حينما كان طفلاً صغيراً، رواها المقربون منه من أصدقاء ومعلمين وأشقاء. وأكد قائد الحرس الملكي السابق الفريق أول أحمد العوهلي، خلال البرنامج، أن اللواء الفغم كان بارزاً بين زملائه وبروزه هذا لفت نظر الملك عبدالله – رحمه الله- ليصبح بعدها الحارس الشخصي له وللملك سلمان – حفظه الله- من بعده. وقال معلمه إنه عندما كان “الفغم” في الصف الأول الابتدائي تميز بالذكاء والنشاط والحيوية والإيجابية ، إذ كان يشارك في جميع الأنشطة المدرسية الثقافية والعملية والرياضية والختام المسرحي. وتابع: كان حريصًا على زملائه في المدرسة ويوصي المرشد الطلابي عليهم بحل مشكلاتهم وتعثرهم الدراسي، مضيفًا: “قلت في أحد اجتماعات المعلمين هذا الطالب – يقصد الفغم- سيصبح قائدًا كبيرًا”. وجمعت طفولة الفغم بين الحزم والدعابة، فعندما كان في الصف الخامس الابتدائي أهداه مدير تعليم حفر الباطن مكافأة مالية سخية بلغت 500 ريال لإعجابه بأدبه وطريقة سلوكه عند تقديمه إحدى فقرات الإذاعة المدرسية. وأفصح الفغم لأحد معلميه في المرحلة الابتدائية أنه يريد أن يصبح ضابطًا، وعندما مازحه بأن خطه ليس جميلاً أوضح له أنه يريد أن يكون ملازمًا لا كاتبًا. وعن حياته الشخصية، قال شقيقه نواف عن والدته عند مناقشتها وسؤالها عن عبدالعزيز ومن أطيب أبنائها قولها ” ما في أحد أطيب من عبدالعزيز ، فلدى من الأبناء ستة، خمسة لي وواحد حسبته عند الله سبحانه لهذه الدولة، قاصدة “الفغم” رحمه الله . وكان الفغم يتميز بالإصرار والعزيمة والإرادة ومنها مقولته الشهيرة “والله لن أخرج إلا إذا شالوني شيل”،عندما أصيب في إحدى دورات الصاعقة العسكرية بكسر في مشطين برجله اليسار، ودائما ما يردد أبياتًا أثناء الهرولة: يا حلالي يا بعدي.. لا تحيزم بالردي …الردي ولد الردي ..ينقطع بك وتغدي. وتوفي اللواء الركن عبدالعزيز الفغم مساء السبت 29 محرم 1441ه الموافق 28 سبتمبر 2019 بمدينة جدة.