أعاد حادث استشهاد اللواء عبدالعزيز الفغم الحارس الشخصي لخادم الحرمين الشريفين، حدث مقتل الشهيد محارب المطيري الذي قُتل «غدرا» في هجوم وصف ب«الجبان» في أكتوبر 2017 إلى الواجهة، بعد أن تداول مغردون مشهد عزاء المغدور به اللواء الفغم لوالد الشهيد المطيري عقب مقتله، وبعد أعوام في ميادين الشرف والبطولة لحراسة ملكين تزعما أمتين رحل اللواء مغدورا تاركا سيرة بيضاء لدى شعب المملكة. وكان المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة صرح: بأنه في مساء السبت الموافق 29 / 1 / 1441 وعندما كان اللواء بالحرس الملكي عبدالعزيز بداح الفغم، في زيارة لصديقه فيصل عبدالعزيز السبتي، بمنزله بحي الشاطئ بمحافظة جدة، دخل عليهما صديق لهما يدعى ممدوح مشعل آل علي، وأثناء الحديث تطور النقاش بين اللواء عبدالعزيز الفغم وممدوح آل علي فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار على اللواء عبدالعزيز الفغم، مما أدى إلى إصابته واثنين من الموجودين في المنزل، هما شقيق صاحب المنزل، وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية، وعند مباشرة الجهات الأمنية للموقع الذي تحصن بداخله الجاني، بادرها بإطلاق النار رافضا الاستسلام، الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيد خطره، وأسفر ذلك عن مقتل الجاني على يد قوات الأمن. واستشهاد عبدالعزيز الفغم بعد نقله للمستشفى جراء إصابته من رصاص الجاني. وإصابة تركي عبدالعزيز السبتي سعودي الجنسية، وجيفري دالفينو ساربوز ينغ فلبيني الجنسية الموجودين بالمنزل. كما أصيب 5 من رجال الأمن بسبب طلق النار العشوائي من قبل الجاني، وجرى نقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وحالتهم مطمئنة. والجهات المختصة تواصل تحقيقاتها في هذه القضية. متفان في عمله لم يكن اللواء ركن عبدالعزيز الفغم حارسا أمينا وحسب، بل كان يعتبر أخا لكل سعودي، يحب مليكه ووطنه، فهو الرجل الذي يحرس خادم الحرمين الشريفين، والذي كرس عمله من أجل خدمته، ومن قبله الملك عبدالله، ونظرا لأمانته وإخلاصه في العمل فقد اختاره الملك سلمان أيضا لمواصلة عمله معه كحارس شخصي. عرف بإخلاصه كان الفغم قد التحق بكلية الملك خالد العسكرية مع بداية عام 1410، وعين باللواء الخاص وتم نقل خدماته إلى الحرس الملكي بعد دمجه مع اللواء الخاص ليصبح قائدا للحرس الملكي. وعرف بإخلاصه للملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي عمل معه 10 أعوام، تدرج خلالها في المناصب حتى وصل إلى حراسة الملك الشخصية. وكان والده بداح عبدالله هايف الفغم يعمل مرافقا شخصيا للملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولازمه في كل مكان لمدة وصلت 30 عاما. سرعة البديهة تميز بمهاراته الاحترافية المتميزة، إضافة إلى سرعة البديهة وحسن التصرف، وحاز الفقيد على لقب أفضل حارس شخصي في العالم من المنظمة الأكاديمية العالمية. ودفعه هذا الإخلاص والتمكن ليختاره الملك سلمان حارسا شخصيا له. وتلقى ترقية استثنائية من رتبة عميد إلى لواء عام 2017 في عهد الملك سلمان. وامتاز اللواء الفغم بصفات أمنية نادرة منحته فرصة قيادة الفريق الخاص بحراسة الملك، فكان يرافق الملك سلمان كظله، وقل أن يظهر بعيدا عنه في مختلف المناسبات الرسمية، وكثيرة هي اللقطات التي تناقلها السعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر فطنة هذا الحارس الحازم، ومرافقته اللصيقة للملك. أشهر المواقف يعد مقطع الفيديو الذي ظهر فيه خلال لقاء جمع الملك سلمان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأشهر والذي تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصرف بسرعة مع مرافق الرئيس المصري عندما شاهده يسحب شيئا من جيبه فانطلق نحوه ونزعه بطريقة محترمة، فقط لكي يتأكد من أن ما من مكروه سيحصل لملك الحزم. هناك موقف آخر، فلم يكن يعد حارسا شخصيا فقط بل اعتبر نفسه ابنا للملك سلمان، ووسط كبار الشخصيات، لمح فك رباط حذاء الملك سلمان فجلس كالابن يربطه أمام مرأى من جميع كبار الشخصيات والضيوف. وكان مغردون تداولوا أمس مشهدا مصورا للراحل اللواء الفغم وهو يؤدي واجب العزاء لوالد الشهيد المطيري، الذي وصف به زميله ب«البطل»، وقال الفغم مواسيا «هذا بطل جاهم بصدره ولا عطاهم ظهره»، مضيفا «كلنا إخوانك وعيالك، والله إنه نزع من قلوبنا نزع»، وذلك في تعبير منه عن الحزن الشديد له ولزملائه على فقد الشهيد. نشأ في مدينة السعيرة تتبع إداريا لمحافظة حفر الباطن بالشرقية التحق بكلية الملك خالد العسكرية عام 1410 وتخرج منها عين باللواء الخاص ثم أصبح قائدا للحرس الملكي بدأ كضابط ارتباط في مواكب الملك حصل على إحدى الدورات في فنون الصاعقة عمل مرافقا شخصيا للملك عبدالله بن عبدالعزيز لمدة 10 أعوام أصبح حارسا للملك سلمان بن عبدالعزيز لأمانته وإخلاصه حاز على لقب أفضل حارس شخصي في العالم من المنظمة الأكاديمية العالمية عرف بإخلاصه وأمانته وسرعة بديهته وفطنته 2017 تلقى ترقية استثنائية من رتبة عميد إلى لواء