رحل عن عالمنا اللواء عبدالعزيز الفغم، فجر اليوم الأحد، بعد سنوات حافلة بالتضحية والعطاء والفداء، شغل خلالها أرفع المناصب وأعلاها شأناً في المملكة، وهي حراسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، ومن قبله حراسة الملك عبدالله، طيب الله ثراه. وحظي اللواء عبدالعزيز بشعبية كبيرة نظراً لارتباطه بالملك سلمان، وظهوره معه في عدد من المناسبات، إضافة إلى كفاءته المشهود بها من الجميع وإخلاصه في عمله، كما كان حارساً للملك عبدالله رحمه الله. وحين كان اللواء عبدالعزيز شاباً، توفي والده بداح بن عبدالله بن هايف الفغم والذي كان مرافقاً شخصياً للملك عبدالله، وكان يلازمه في كل مكان لمدة وصلت إلى ثلاثين عاماً. الفغم يحمل راية أبيه ومن بعد ذلك، حمل عبدالعزيز الفغم راية أبيه، حيث تمكن من إثبات التفوق وإتقان العديد من المهارات المتنوعة مما ساعد على توليه منصب لواء خاص من قبل الحرس الوطني. وحصل اللواء الفغم، على إعجاب الكثير من الأشخاص حول العالم، فيعتبر الحارس الشخصي الأول الذي تمكن من الحصول على جماهيرية كبيرة. كما عُرف بإخلاصه وحبه للملك عبدالله بن عبدالعزيز حتى أنه كان يحاول أن يأخذ عباءة الملك عبدالله ليحتفظ بها بعد دفنه، ودفعه هذا الإخلاص ليكون حارساً شخصياً للملك سلمان بن عبدالعزيز. مسيرته الدراسية وتفوقه التحق عبدالعزيز الفغم، رحمه الله، بكلية الملك خالد العسكرية مع بداية عام 1410ه وتخرج منها بنهاية عام 1412 وعيّن باللواء الخاص وتم نقل خدماته إلى الحرس الملكي بعد دمجه مع اللواء الخاص. عمل بعدها عبدالعزيز الفغم كضابط ارتباط في مواكب الملك، كما رافق الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل وفاته لمدة وصلت إلى عشر سنوات. ومن المقرر أن يصلى على المغفور له اليوم الأحد في الحرم المكي، بحسب ما أعلن ابن أخيه بداح بن طلال الفغم. وحصل اللواء الركن “الفغم” -رحمه الله- على أفضل حارس شخصي على مستوى العالم، من قبل منظمة الأكاديمية العالمية.